وزعم ترامب أن غزة ستتحول إلى منتجع سياحي. لكن، بعد أيام قليلة فقط، عادت الأمور إلى سابق عهدها، بل إلى عاداتها الصهيونية المعهودة، خروقات، وقصف، وتعليق لوقف إطلاق النار المكتوب بحبر أمريكي سري لا يظهر إلا وقت المصالح.
وقيل إن المقاومة ستنتهي بعد هذا الاتفاق، لكن الذي انتهى فعلا هو مصداقية هؤلاء القادة وشعاراتهم المتآكلة.
خروقات إسرائيلية للهدنة رغم إعلان وقف إطلاق النار، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار شمال غربي مدينة رفح. وادعى جيش العدو أن مشتبه بهم تجاوزوا الخط الأصفر شمال غزة، فأطلقوا النار لإبعادهم فقط.
يا من وقعتم في شرم الشيخ، كيف حال السلام معكم؟ أم أنكم بحاجة إلى مؤتمر آخر لتفسير لماذا لا يلتزم أحد بشيء؟ بدأت الأمور تتكشف، خروقات إسرائيلية، انتهاكات، وتجاهل للقرارات، وكأننا لم نسمع ذلك الإعلان التاريخي الذي أطلقه ترامب عن فجر جديد ووقف إطلاق النار في مؤتمر السلام بشرم الشيخ، لكن، للأسف، كل ذلك أصبح ماضيا بعد أيام قليلة فقط.
غزة، التي قيل إنها ستدخل فجرا جديدا، عادت تستيقظ على أصوات الطائرات، ولعبة الخروقات، وتهديدات نتنياهو بإعادة غزة إلى الجحيم، وكأن أهلها كانوا يعيشون في جنة!
هل يستطيع ترامب إلزام نتنياهو بالتزام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ بعد نجاح الرئيس الأمريكي في فرض وقف للحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، تلوح في الأفق معركة أكثر تعقيدا تتعلق بقدرة ترامب على ضبط سلوك نتنياهو السياسي وضمان التزامه بخطة السلام الأمريكية حتى النهاية.
ووفقا للتقارير، يواجه نتنياهو، الذي لطالما اتسمت علاقته بواشنطن بالمناورة أكثر من التبعية، ضغوطا متصاعدة من اليمين الماطرف في ائتلافه الحاكم. وهذا الجناح يرى في أي تسوية سياسية تراجعا عن نصر عسكري تحقق بالقوة.
ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، يصبح بقاء نتنياهو السياسي أولوية تفوق التزامه بأي اتفاق، وهو أمر يدركه ترامب جيدا.
التاريخ لا يكتب في صور المؤتمرات، ولا في قاعاتها المضاءة بالكاميرات، بل في مصداقية التنفيذ على أرض الواقع.
ومن هذا المنطلق تفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، الناشطون مع هذه التطورات:
فعبر إنستغرام:
ياسمين: مؤتمر سلام وهمي، تصريحات تعلن نهاية الحرب، ثم يعود القصف كما لو لم يوقع شيء.
عمر: ريما عادت! تصريحات وعود فارغة، لكن الأرض تشهد على مقاومة لا تسكت.
ليلى: كما توقعت، الاتفاق كان واجهة، أما ميدان غزة فلم يتغير إلا لصالح المقاومة.
عبر منصة إكس:
نور: توقفوا عن إنكار الواقع، لم تنته الحرب، ولم تلتزم إسرائيل بأي وعد ثابت.
فارس: ريما عادت! الكذبة تكمل، والمناورات الإعلامية لا تخفي استمرار الخرق.
صابرين: من يقول إن الحرب انتهت؟ وكأن السلام يوقع بالدعاوى وحدها!
وفي هذا السياق، طرح نقطة تواصل السؤال التالي للحلقة القادمة: بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واستمرار الكيان الإسرائيلي في عمليات الاستهداف والاعتقال، هل ما زال العالم يستطيع الوثوق بجدية الاحتلال والتزامه بالاتفاق؟