في انتهاك مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار، يواصل جيش لاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته اليومية على سيادة لبنان، حيث نفذت قواته توغلا بريًا جديدًا داخل الأراضي اللبنانية. وبحسب مصادر لبنانية، عمدت قوة معتدية إلى تفخيخ منزل في منطقة كروم المراح شرق بلدة ميس الجبل وتفجيره، في انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية.
كما استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية، سيارة مدنية في بلدة الدوير الجنوبية، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة سبعة آخرين جاء ذلك بالتزامن مع اعتداء نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة عيتا الشعب الحدودية، ما أدى إلى استشهاد مواطن آخر.
هذه الاعتداءات تأتي على الرغم من اعلان السلطات اللبنانية انفتاحها على التفاوض، وتأكيد الرئيس جوزاف عون أن ليس أمام لبنان سوى خيار التفاوض بشروط.
الكيان الإسرائيلي رد على هذا الانفتاح برفع منسوب التصعيد الميداني، إذ كثف غاراته على الجنوب ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وترافق التصعيد العسكري مع تهديدات سياسية إسرائيلية جديدة للبنان، ما يعكس غياب أي مؤشر إيجابي من جانب الاحتلال تجاه مبادرة التهدئة.
وسائل إعلام عبرية كشفت، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال تصعيد واسع على الجبهة اللبنانية، في ظل ما وصفته تل أبيب بالتعاظم السريع لقوة حزب الله.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن حزب الله يعمل في الأسابيع الأخيرة على إعادة بناء وتطوير بنيته التحتية العسكرية في المناطق الواقعة تحت سيطرته شمال نهر الليطاني، وكذلك في محيط بيروت، بهدف جعل مهمة الجيش أكثر صعوبة في أي مواجهة قادمة.
في السياق، كشفت اليونيفيل أن القوات الاسرائيلية خرقت اتفاق وقف الاعمال العدائية اكثر من 7000 مرة جوياً ونفذت أكثر من 2400 نشاط شمال الخط الأزرق الحدودي الفاصل بين لبنان والاراضي المحتلة.
وأكدت في تقريرها أنّ الوضع هشّ ويتطلب تجنب أي تصعيد إضافي، محذرة من أن استمرار الانتهاكات يهدد بتقويض التقدم نحو الاستقرار.
التفاصيل في الفيديو المرفق..