والكيان الإسرائيلي فقط هو منفذ لهذه الحسابات.. لذلك نجد الآن هناك تصعيد عسكري على الجبهة اللبنانية مع الكيان الإسرائيلي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار والذي هو برعاية أميركية.. لكن هناك محاولات للضغط على الداخل اللبناني ومحاولة لحصر السلاح ونزعه من المقاومة اللبنانية.. لكن الدولة اللبنانية والمقاومة يقولون إن هذا السلاح هو لخدمة لبنان.
يبدو أن الأميركي يريد تطبيق هذا الوضع في العراق أيضاً، عندما ينادي بمحاولة حصر ونزع السلاح فصائل المقاومة، رغم أن هذه الفصائل دافعت عن العراق أثناء الهجمة البربرية لتنظيم داعش.. وأن هذه الفصائل هي ضمن القوات المسلحة العراقية وهي مؤسسة وطنية عراقية.

وبهذا الشأن استضافت هذه الحلقة من برنامج "من العراق" المحلل السياسي صباح العكيلي حيث نوه بالقول: بلا شك علينا أن نرجع قليلا إلى الوراء، الولايات المتحدة الأميركية عندما غزت العراق ثبتت استراتيجيات وخطط في العراق، وهنالك متبنى استراتيجي وسياسة ثابتة لدى الولايات المتحدة الأميركية بأن العراق لن يرجع قوياً، وأولى الخطوات التي اتبعتها الإدارة الأميركية من خلال غارنر وبعدها برايمر.. هو حل الدولة العراقية، وبدأت بالشرطة والجيش، وأصبحت الدولة العراقية مفككة بشكل كامل.
ونوه أن: هذه السياسة هي رغبة الولايات المتحدة، وهذا طبعا ما صرح به بوش حين قال لن نجعل من العراق دولة تستهدف دول الجوار، بمعنى آخر بأنه سوف لن يرجع العراق قويا كما حدث، وقد تكون وعوداً للدول التي دعمت الغزو الأميركي للعراق.. وبالمناسبة بأنه أغلب الدول المجاورة للعراق والمحيط الإقليمي كانت مؤيدة للإدارة الأميركية بغزوها للعراق باستثناء الجمهورية الاسلامية، حيث كانت رافضة للغزو الأميركي للعراق بل حتى منعت أجوائها أن تستثمر وتستغل من قبل التحالف الدولي آنذاك في غزو العراق.
وأشار إلى أن الآن هذه السياسة لحد الآن ثابتة، فالآن تنظر الإدارة الأميركية إلى الدور الكبير للحشد الشعبي في صفحة الإرهاب، وقال: فخططت الولايات المتحدة الأميركية أن يستمر هذا الغزو الداعشي 30 سنة -وهذا ضمن قراءات مراكز التحليل الأميركية- لكن لم تعلم بأن الشعب العراقي هو صاحب المفاجآت.
وأضاف: فعلا في 2014 في شهر حزيران كان الصحن الحسيني الشريف يصدح ببيان وفتوى المرجع الأعلى السيدعلي السيستاني بالدعوة إلى الجهاد الكفائي، وهذه الدعوة هي إيذان ببدء الحشد الشعبي، الذي يمثل ركيزة لأبناء الشعب العراقي وكذلك ركيزة أساسية بالقوات الأمنية، هو غير ثلاثين سنة إلى ثلاث سنوات، يعني ابتدأ الحشد من 2014 وانتهت داعش بـ2017.. وآنذاك كان السيدحيدر العبادي رئيس الوزراء، وتحرير الموصل كان نهاية داعش حيث أعلن العبادي الانتصار على داعش وانتهت المشكلة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..