أكدت منظمة الأمم المتحدة رصد استعدادات عسكرية متصاعدة في كردفان، مع مخاوف من ازدياد أعداد النازحين إذا ما اندلعت الحرب مجدداً بين الجيش السوداني وقوة الدعم السريع. وما زالت عمليات النزوح مستمرة من مدينتي الفاشر في شمال دارفور وشمال كردفان نحو شمال السودان والعاصمة الخرطوم.
وأكد الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، خلال زيارته لمعسكر النازحين بالولاية الشمالية، اهتمام الدولة بقضايا النازحين باعتبارها في سلم الأولويات.
قال المحلل السياسي عبدالله حسين إن "هذا يرسل رسالة إلى العالم مفادها أنه لا يوجد أي نوع من التمييز العرقي أو النظر إلى اللون أو العرق أو الدين، وإن ما يحدث في السودان الآن هو انتهاك من جهة معينة ضد الشعب السوداني نفسه".
ميدانياً، وجّه الجيش السوداني ضربات جوية وصفت بالدقيقة على عدد من مخازن الأسلحة ومواقع الدعم السريع في مدينة نيالا بجنوب دارفور، في الوقت الذي يحاصر فيه مدينة بارا شمال كردفان، خاصة في المنطقة الغربية، في انتظار اللحظة الحاسمة للسيطرة على المدينة.
وفي المقابل، واصلت قوات الدعم السريع ارتكاب المزيد من الانتهاكات، حيث جمعت مئات الجثث من الشوارع في مدينة الفاشر، ودفنت بعضها في مقابر جماعية، وأحرقت أخرى بالكامل.
وبعد أن عزز الجيش السوداني حشوده العسكرية على مقربة من مدينة الأبيض شمال كردفان وأغلق الطريق أمام قوات الدعم السريع للتقدم نحو المدينة، شرعت الأخيرة في إرسال مسيرات نحو الأبيض ومدينة عطبرة بولاية نهر النيل، ومدينة الدمازين بالنيل الأزرق، إضافة إلى العاصمة الخرطوم، وقد تصدت لها المضادات الأرضية للجيش السوداني.
هدوء يسبق العاصفة فوق سماء كردفان ودارفور، وترقّب يسود العاصمة السودانية الخرطوم وعدداً من ولايات البلاد إثر عودة مسيرات الدعم السريع. وتبقى الكلمة في يد الجيش السوداني بانتصار سريع قد يُغلق الباب أمام التدخلات الخارجية.
التفاصيل في الفيديو المرفق..