وقال سمسودين للصحفيين: “لقد جهزنا 20 ألف جندي كحد أقصى، لكن المواصفات ستركز على الصحة والبناء”.
وأضاف: “ننتظر قرارات أخرى بشأن عمليات السلام في غزة وإمكانيات دور إندونيسيا في جهود السلام”.
ولم يذكر الوزير موعد نشر الجنود أو عددهم، لكنه قال إن القرار سيتخذه الرئيس برابوو سوبيانتو.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو خلال كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن بلاده مستعدة لنشر 20 ألف جندي من قوات حفظ السلام في غزة. وأكد أن إندونيسيا، باعتبارها من أكبر المساهمين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ستواصل العمل بنشاط حيثما يحتاج السلام إلى حراس.
وأوضح برابوو أن إندونيسيا مستعدة لإرسال 20 ألف جندي أو أكثر إذا ما قرر مجلس الأمن والجمعية العامة ذلك، وذلك للمساعدة في تأمين السلام في غزة أو أي منطقة أخرى في فلسطين ضمن قوة متعددة الأطراف. وجاء هذا العرض دعما لتحقيق حل الدولتين وتحقيق "سلام حقيقي"، على حد قوله.
والأسبوع الماضي، نقلت وسائل إعلام أمريكية، منها موقع "أكسيوس"، أن القوة الدولية ستكون "تنفيذية" وليست "لحفظ السلام" وتضم قوات من عدة دول، تتولى تأمين حدود غزة مع فلسطين المحتلة ومصر، وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، إضافةً إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة.
كما يتضمن المشروع تكليف القوة الدولية بتدمير البنية التحتية العسكرية في غزة، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وضمان خلو القطاع من الأسلحة.
وبحسب أسوشييتد برس، فإنه "رغم أن بعض التحفّظات تُعدّ جزءًا من المداولات التفاوضية المعتادة داخل مجلس الأمن، فإن الاعتراضات تعكس عمق الخلاف بين واشنطن وبعض أعضاء المجلس بعد أكثر من عامين من الحرب على قطاع غزة".
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، شدد في مقابلة مع قناة "خبر تورك" التركية، على ضرورة أن تكون القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، جزءًا من مهمة حفظ السلام، بغية أن تكون "عملية وقابلة للتطبيق". وأن تكون من مهامها تدريب قوات الشرطة الفلسطينية وبناء قدراتها". ملفتا إلى أن هذه القوة يجب أن تدخل قطاع غزة بموافقة الفلسطينيين، محذّرا من أنه في خلاف ذلك "فقد تُعتبر قوة احتلال".
وفيما يتعلق بالدول التي ستساهم بالقوة الدولية، أوضح عبد العاطي، أن المسألة لم تُحسم بعد وأن المشاركة ستكون على أساس طوعي، موضحا أن النقاشات ما زالت مستمرة لتحديد الدول وعدد القوات وأطر المساهمة، مشيرا أن بعض الدول الإسلامية والأوروبية أبدت استعدادها للمشاركة في تلك القوة.