شهدت محافظة جيلان الواقعة في شمال غرب إيران انعقاد أول مؤتمر لمحافظي الدول المطلة على بحر قزوين، بحضور الوزراء والمسؤولين المحليين وممثلي المحافظات الساحلية من روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان، إلى جانب محافظي شمال وجنوب إيران، وذلك لتنسيق السياسات الاقتصادية والسياسية وتعزيز التعاون المستدام بين الأطراف المشاركة.
وقال عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني:"يهدف هذا الاجتماع إلى تعميق التنسيق بين المحافظات المطلة على بحر قزوين من خلال تبادل الخبرات ومناقشة التحديات البيئية واللوجستية، كما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والسياحة والترانزيت.
وقال أوجير جامبينوف نائب رئيس الوزراء في جمهورية كالميكيا الروسية:"يُعد هذا الحدث مؤتمراً رفيع المستوى، وقد لوحظ اهتمام كبير من قبل حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية به، لا سيما مع حضور وزراء وسفراء رفيعي المستوى. وقد أدارت الدولة والجهات المعنية هذا المؤتمر بكفاءة عالية".
يركز المؤتمر على تعزيز التكامل الاقتصادي بين محافظات الدول الساحلية من خلال تشجيع الاستثمار المشترك وتفعيل الشركات ودعم القطاع الخاص وتنمية البنى التحتية وزيادة التبادلات التجارية وبناء اقتصاد إقليمي مترابط.
شاهد أيضا.. عراقجي يؤكد دعم ايران للحكومة والشعب والمقاومة في لبنان
وقال رضا صالحي وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني:" في هذا الاجتماع، تم التأكيد على ثلاث نقاط أساسية: أولاً، إرادة الدول المشاركة في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي المشترك. ثانياً، إيجاد مساحة من الثقة تُمهد للتعاون المشترك. ثالثاً، وضع برنامج عمل وإجراءات واضحة لبدء حركة فاعلة في المنطقة."
وقال هادي حق شناس محافظ محافظة جيلان:"تشهد سواحل شمال إيران تطوراً في البنى التحتية مع ربط الموانئ بسكك الحديد من رشت إلى أستارا وزيادة حركة الشحن اليومية إلى عشرات الشاحنات".
تتناول جلسات الحوار تطوير ممرات الترانزيت واللوجستيات في إقليم بحر قزوين ورفع كفاءة ممرات الشمال والجنوب وتوسيع شبكات النقل وتعزيز التجارة والقطاع السياحي ودعم الاقتصاد المحلي.
يصل هذا المؤتمر إلى محطته الأخيرة مُرسخاً أُسس التعاون الاقتصادي ومُعززاً مسارات الترانزيت بين دول الإقليم وممهداً لشراكات استثمارية أوسع تُسهم في بناء فضاء تنموي مستدام.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...