ويعرف جريح البيجر نفسه هكذا:
إسمي حسين كركي.. وهذه القهوة الموجودة كنت اتردد عليها من زمان وقبل الحرب، ولكن لم يكن إسمها قهوة عابرون بل كانت كريزي قهوة... وبعد الحرب أصبح إسمها قهوة عابرون بسبب أن الكثير من الشهداء ترددوا إليها، وإضافة الى ذلك أنني جريح والكثير من المشترين أصبحوا جرحى.
وهو يروي حكاية يوم عملية البيجر: بـ17 أيلول كان عندي شغل وخلصت وجئت لآخذ الاستراحة بهذه القهوة وقعدت في هذا المكان تحديدا..
لما جلست طلبت فنجان قهوة كالعادة وكان عندي شخص وكنت أتحدث معه، وبعد أقل من ربع ساعة وقع الانفجار...
في يوم 17 أيلول كنت أجهز الشغل فجهزنا عدة وذهبنا إلا أن قبل أن نطلع أخذنا استراحة لشرب القهوة، فكانت البيجر معي وكنت حطيتها على الطاولة وأتت رسالة خطأ وبعدها سكت الجهاز ونحن كنا جالسين لشرب القهوة. فطريقة وصول رسالة الخطأ ومن ثم عطل الجهاز أجبرتنا لنمسك البيجر باليدين ونأخذها أمام عيوننا لنتمكن من إطفائه ، ومجرد ما انكمشتها ما عرفت شو صار.
وهو يواصل روايته: طبعا هم سمعوا صوت انفجار سمعوا وشاهدوا.. الفوضى التي أصبحت والتكسير والى آخره.
بس أنا ما حسيت بشيء ولا رأيت شيئا أنا حسيت فيه ضغط، دوخة، وقعدت وانتظرت لعله تزيل الدوخة. وفي الوقت نفسه وصل شاب صديق ورآني بهذه الحالة. وسألني هل انفجر البيجر؟ فاستدركت الموضوع وعرفت أن آخر شيء كان بيدي هو البيحر.
وفي هذه اللحظات أنا كنت بدأت أسمع الضجة حوالي وعيوني ما كانت ترى...
المزيد في سياق الفيديو المرفق..