وخلال الجلسة المخصصة لمناقشة الملف السوري، أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أن رفع جميع العقوبات المفروضة على دمشق يعد خطوة أساسية لدعم الاستقرار الداخلي وتعزيز جهود إعادة الإعمار، مشددة على ضرورة وقف الكيان الصهيوني اعتداءاتها على الأراضي السورية.
من جهته، أدان مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سوريا، مؤكدا أن الجولان السوري المحتل يشكل جزءا لا يتجزأ من الأراضي السورية، كما رحب بالمؤشرات المتعلقة بتحسن الأوضاع المعيشية داخل البلاد.
وفي السياق ذاته، اعتبر مندوب باكستان، عاصم أحمد، أن التوغلات الإسرائيلية وانتهاك اتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974 تهديد واضح للاستقرار في المنطقة، مطالباً بموقف دولي يدين هذه الانتهاكات، ومؤكداً دعم بلاده للتطلعات المشروعة للشعب السوري.
أما مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، فأكد أن احترام وحدة الأراضي السورية يجب أن يكون أساس أي مقاربة دولية تجاه الأزمة، داعياً إلى رفع العقوبات عن دمشق وتعزيز التضامن الدولي معها، ومطالباً إسرائيل بالالتزام باتفاقية فض الاشتباك.
كما شدد مندوب الصين، فو تسونغ، على دعم بلاده لسوريا في مسارها التنموي، مؤكداً أن الجولان أرض سورية محتلة، وعلى إسرائيل الانسحاب منها فوراً.
وفي مداخلته، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، "إن "إسرائيل" مستمرة في التدخل في الشؤون الداخلية السورية ومحاولة ضرب السلم الأهلي"، مؤكدا "أن دمشق لا تشكل أي تهديد لدول المنطقة، وأنها ماضية في الدفاع عن حقها المشروع في بسط سيادتها على كامل أراضيها".
كما أدان الجولة التي قام بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الجنوب السوري.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة خلال الفترة الأخيرة، حيث أفاد أهالٍ محليون بعمليات توغل نحو أراضٍ زراعية وتدمير مساحات واسعة من الغابات، إضافة إلى اعتقالات وإقامة حواجز عسكرية.
كما تستمر الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مواقع وآليات تابعة للجيش السوري.