شيفرة..

زيارة بن سلمان لواشنطن، قاعدة عقاب 44 الإيرانية،وأسرار عن ليندسي غراهام

السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش
تتطرق هذه الحلقة إلى العديد من التفاصيل حول مجريات الأمور في المنطقة، أولها زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة.

وفي الملف الأول يتناول البرنامج قراءة في زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، قراءة في التوقيت وتفاصيل هذه الزيارة.

وفي الملف الثاني يناقش التفاهمات الأمنية والعسكرية السعودية الأميركية وربطها بالمشهد العام في المنطقة.

وفي الملف الثالث يتطرق البرنامج إلى القدرات العسكرية لمحور المقاومة.. وبهذه الحلقة إلى قاعدة عقاب 44 الإيرانية.. هذه القاعدة التي تشكل كابوسا لغرف عمليات الاحتلال الإسرائيلي.. يسلط الضوء عليها وعلى دورها في أي مواجهة ربما تكون قادمة.

في الملف الرابع يتطرق البرنامج إلى ملف غني جدا عن شخصية مهمة سياسية استراتيجية.. السيناتور الأميركي ليندسي غراهام.. هذا السيناتور الذي يعتبر أميركيا ذو أيادي طويلة في منطقتنا العربية.

الفخ الذي افترشته واشنطن للرياض في عقود السلاح الأخيرة

وبشأن زيارة بن سلمان إلى واشنطن أشار الخبير العسكري عبدالكريم خلف أن علاقات السعودية بالولايات المتحدة الأميركية من الناحية العسكرية ليست وليدة اليوم بل تمتد لأكثر من ثمانية عقود، وهي علاقات متينة حيث تلبي الولايات المتحدة طلبات السعودية.

كما وصف هذة العلاقات بأنها متداخلة وحميمة وقوية، لافتاً إلى أن التسليح الذي حصل منذ 2011 إلى الآن تجاوز 700 مليار دولار، وهو رقم فلكي، غير موجود في دول العالم.

ولفت إلى أن: الولايات المتحدة تصنف الحلفاء تصنيفات عديدة، هذا الحليف المميز بالنسبة لهم أي السعودية سيكون هناك دعم للسعودية إذا ما حصل اعتداء على السعودية ستكون الولايات المتحدة حاضرة للدفاع عنها وتزويدها بكل ما يلزم من الذخائر واللأسلحة وما إلى ذلك.

ونوه إلى أن: مشكلة الأميركان هي في التعامل مع الأسلحة الفتاكة أو المهمة أو الحيوية.. خاصة الطائرات والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي.. هذه لا تعطيها الولايات المتحدة بسهولة.. وإذا أعطتها لحليف مثل السعودية فالمشكلة ستكون بقضية تزويدها بالذخائر.

وأشار أنه: ستكون هناك قيود صارمة شديدة على السعودية في استخدام الذخائر، مع هذا هناك قيود على السلاح نفسه.. يعني الإف 35 لا تستطيع مثلا الطيران باتجاه الغرب، وهناك قيود حتى بالشفرات التي تتحكم بالطائرات.. وهذا يكون مذكوراً بين الطرفين لغرض أن تستخدم الطائرة فيما إذا حصل نزاع بموافقة الولايات المتحدة.

"عقاب 44"قاعدة إيرانية تحت الأرض لرد فوري علی أول ضربة

وتطرق الجزء الثاني من البرنامج إلى قاعدة "عقاب 44" الإيرانية.. هذه المنظومة العسكرية المتكاملة لاستقبال ميغ 29 وسوخوي 35 والتي كشفت عنها إيران في العام 2023 والتي تعتبر منشأة عسكرية متعددة الأغراض.

وبهذا الشأن أشار عبدالكريم خلف أن هذه القاعدة: ليست الوحيدة، فهناك مدن صاروخية ومدن مسيرات وحتى مدن الأسلحة البحرية موجودة على الساحل.

ولفت إلى أن إيران ومنذ بداية التصنيع وبداية الاعتماد على تطوير الصناعات الحربية بعد 2005 قامت بحل قضيتين، قضية القوة الجوية حيث كان حصار خانق على الجمهورية الإسلامية حتى في قطع الغيار، وأيضا قضايا الدفاع الجوي.

ولفت إلى: أن الصناعات العسكرية ستكون الهدف الأول في أي صدام مسلح، لهذا كان البناء تحت الأرض، وكانت هناك هندسة عظيمة، حيث اختارت مناطق محددة وتقنية هندسية تثير الإعجاب ببناء المدن تحت الأرض.

وبين أن: هذه المدينة.. مدينة عقاب 44 اختيرت في منطقة بالغة الحساسية وفي مناطق جبلية، لا يمكن حتى استخدام الصواريخ للولوج إليها، استخدمت فيها الطرق والمدارج البعيدة التي تخرج من الجبال، بحيث تقطع الطائرات مدرجاً طويلاً جداً حتى تخرج.. وكأنك تتجول في مدينة.

ليندسي غراهامأسرار عن غراهام، صوت 'اسرائيل'في الكونغرس الأمريكي

وفي الملف الأخير، سلط البرنامج الضوء علی السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، الذي يعتبر أحد أبرز الوجوه في الكونغرس الأمريكي، وصوتاً قوياً وملهماً لتوجهات الإدارة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالدعم اللامحدود لکيان الاحتلال الإسرائيلي.

يُعرف غراهام بقربه الشديد من الرئيس الاميرکي دونالد ترامب، وبمواقفه الحازمة التي جعلته أحد أهم المدافعين عن الكيان الإسرائيلي في واشنطن.

يُعرف غراهام بمقولته الشهيرة: "إذا تخلينا عن إسرائيل، فإن الله سيتخلى عنا"، مؤكداً أن "إسرائيل تخوض معركة من أجل بقائها، وأصدقائنا فيها محاطون بأناس سيقتلون جميعاً إذا استطاعوا". بهذا التوجه، يقود غراهام دبلوماسيته السياسية، ويسعى دوماً ليكون المرجع القوي الذي يعتمد عليه "أصدقاؤه في تل أبيب".

لقد كان غراهام من أبرز الداعين للتدخل الأمريكي في العراق لمواجهة تنظيم داعش، وهو موقف جاء رغم تردد الولايات المتحدة في البداية، حيث طُلب منها المساعدة في ذلك الوقت، وجاء الرد بأن "الأمر سيستغرق سنوات وسنوات"، قبل أن يتم القضاء على داعش في غضون أربع سنوات بجهود العراق المدعوم دولياً.

يستخدم السيناتور غراهام سلاح الاقتصاد، حيث يدخل دائماً عبر المساعدات إلى أي دولة، ثم يحول هذه المساعدات إلى أداة ضغط عليها. في سياق قطاع غزة، يشرف غراهام على لجنة مراقبة المساعدات الأمريكية، معتبراً إياها الوسيلة الأقوى والأسرع في تحقيق المآرب الأمريكية والأهداف الصهيونية.

وفي مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية الأخير بشأن نتنياهو، والذي جاء بناءً على دعوى من جنوب أفريقيا، وصف غراهام هذا الحكم بأنه "مزحة". كما وصف رئيس الحکومة اللبنانية نواف سلام بأنه "معادٍ للسامية"، مما يعكس مواقفه المنحازة تماماً للكيان الإسرائيلي ومعاداته للمسلمين والعرب وأهل المنطقة.

رغم ترشحه للرئاسة عام 2015 وانسحابه بعد فترة وجيزة، لا يزال غراهام يمتلك تأثيراً كبيراً في السياسة الأمريكية. ولا شك أنه شخصية تمتلك الكثير من الملفات وصاحب "نفوذ واسع" في منطقتنا، ويُعد عراب السياسة الخارجية الأمريكية.

يُعرف غراهام بأنه أحد أبرز وأكثر مستشاري الأمن القومي نفوذاً في واشنطن، وخاصة لدى الرئيس الأميرکي دونالد ترامب. وهو من أشد الداعمين للكيان الإسرائيلي والمطالبين بتزويد هذا الكيان بكل ما يلزم في عدوانه على غزة. وقد طالب صراحة بمنح "دولة إسرائيل" كل ما تريده "لإنهاء حربها في غزة"، داعياً إياها للقيام "بكل ما يلزم لإقامة دولة يهودية". وتجاوز ذلك ليطالب بتزويد "إسرائيل" بسلاح نووي "لقصف أهل غزة تماماً كما فعلت الولايات المتحدة في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945".

كما انتقد غراهام قرار الرئيس بايدن بوقف إرسال شحنة من القنابل الثقيلة (3000 قنبلة أمريكية) إلى "إسرائيل". وكان من أبرز المطالبين بالتدخل العسكري البري الأمريكي في العراق بحجة محاربة داعش، وطلب إرسال ما يقرب من 10 آلاف جندي أمريكي إلى العراق. والأهم من ذلك، يُذكر أن هذا السيناتور الجمهوري هو من أقنع دونالد ترامب بمهاجمة إيران في "حرب الـ12 يوماً" وفق ما أعلنه الإعلام الأمريكي.

فيما يخص اتفاقيات أبراهام، كان غراهام من أبرز المشرعين في الكونغرس الذين أشرفوا على اتفاقيات التطبيع، وكان يعمل أيضاً على اتفاقية تطبيع بين السعودية و"إسرائيل" قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وبصفته رئيساً للجنة المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، يستخدم هذه الاتفاقيات كبوابات للضغوط والإملاءات الأمريكية.

وشهدت زيارته الأخيرة إلى لبنان ضرورة الاستعانة به في الموضوع اللبناني، حيث يدفع بمفهوم "المنطقة الاقتصادية" أو "المنطقة العازلة" لدى الإسرائيليين في جنوب لبنان، والتي يُفترض أن تُبنى على "الدمار"، وفق الأجندة الأمريكية الخارجية وعبر تقديم المزيد من المساعدات المالية للبنان.

ويرى كثيرون أن غراهام لا يقدم شيئاً بدون ثمن، خاصة وأنه يؤكد على ضرورة دعم الكيان الإسرائيلي بكل شيء حتى يتمكن من البقاء، حتى لو وصل الأمر إلى استخدام السلاح النووي "لإبادة الفلسطينيين في غزة" وإنهاء الصراع لصالح "إسرائيل". هذه الشخصية المتطرفة، للأسف، لها نفوذ واسع في منطقتنا العربية وفي الشرق الأوسط، وتُعد عراب السياسة الخارجية الأمريكية وسيناريوهات التطبيع في المنطقة.

إقرأ ايضاً.. عندما يهذي الانجيليون المتصهينون.. ليندسي غراهام مثالا

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة