يقول أحد النازحين: "في كل مرة تأتي الأمطار نغرق. نرى كل يوم أن المياه تحاصرنا، وعندي أطفال صغار وزوجة. أحاول حماية نفسي وحماية الأطفال، لكن ماذا أستطيع أن أفعل؟ أين نذهب في الشارع عندما تأتي الأمطار؟ كل يوم تغرق الخيمة، وتتسرب المياه إلى داخلها."
هذه الحاجة أم العبد تعيش مع أفراد عائلتها داخل خيمتها وسط معاناة كبيرة من ويلات الحرب. تدفقت المياه وأغرقت الخيمة دون وجود أي حلول لمعاناة فصل الشتاء.
تقول الحاجة : "المياه غرقتنا، نحن جالسون في الخيام وأغراضنا وفرشنا مبللة بالمياه، والحمام فاض علينا أيضاً. لا يوجد شيء يحمينا. البلدية لا تستطيع المساعدة، فلا توجد قدرات عند البلدية. لا أحد يلحق بأحد، غزة كلها غرقت."
طواقم البلديات في قطاع غزة تفتقر إلى أدنى الإمكانات والمعدات اللازمة لتلبية نداءات العائلات النازحة المتضررة من الفيضانات وترميم البنية التحتية المدمرة.
شاهد أيضا.. الجيش يتصدّع.. والسياسة تتدخل: خلاف كاتس وزامير يفتح بوابة الإنهيار!
يقول صائب لقان النائب الإعلامي لبلدية خان يونس: "دُمرت معظم آلياتنا ومرافقنا الخدماتية. معظم شبكات الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي تم تدميرها بشكل كامل. مع دخول المنخفض الجوي، نواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع هذه المعاناة المتفاقمة بسبب عدم قدرة البلدية على حماية السكان والنازحين، خاصة من يسكنون في الخيام."
لم تنتهِ معاناة الفلسطينيين في غزة مع انتهاء الحرب، بل ما زالت تتفاقم بشكل كبير بفعل سياسات الإغلاق والحصار من قبل الجيش الإسرائيلي.
لم تتوقف طواقم بلديات قطاع غزة والدفاع المدني عن محاولاتها ترميم البنى التحتية التي دمرها الجيش الإسرائيلي بعد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
لكن هذا الجيش يمنع إدخال أي من المستلزمات الأساسية والضرورية التي من شأنها مساعدة هذه الطواقم لإنهاء حالة المعاناة التي يعيشها النازحون في خيام ممزقة ومهترئة، لا سيما بعد أول منخفض في فصل الشتاء الذي أغرق خيام النازحين وممتلكاتهم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...