لا يزال نحو مليون ونصف المليون فلسطيني نازحين في أنحاء القطاع يعيشون ظروفاً كارثية مع وصول شبه معدوم للاحتياجات الأساسية والخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي أشار إلى الحاجة إلى 300,000 خيمة ووحدة سكنية جاهزة للإيواء بعد الدمار الواسع للبنية التحتية خلال العدوان.
وأوضح مسؤوول بالمكتب أن "هناك لاجئون دمرت بيوتهم قتلوا.. وشردوا وأصبحوا بدون مأوى، لا نستطيع أن نلقي بهؤلاء النازحين في الشوارع دون إيجاد مأوى بديل."
المقررة الأممية فرانشيسكا آلباليزي وفي تقرير أممي قالت إن حرب إسرائيل على غزة أزالت 69 عاما من التنمية بتدمير أنظمة الصحة والتعليم والبنية التحتية والقطاع المصرفي، ما دفع القطاع إلى حافة الانهيار الكامل، حيث اعتبر التقرير الأزمة الاقتصادية في غزة من أسوأ عشر أزمات عالمية منذ عام 1960.
الأزمة الإنسانية لم تتحلل رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 10 أكتوبر تشرين الاول الماضي والذي نص بشكل واضح على إعادة فتح المعابر والسماح بدخول مواد الإيواء بما في ذلك الخيام والمنازل الجاهزة لمواجهة شتاء قاس لا يرحم.
المسؤولون الفلسطينيون أكدوا أن الكيان الإسرائيلي لم يفي بهذه الالتزامات رغم المناشدات المتكررة، ما يزيد الوضع سوءاً، حيث تقبل غزة على فصل الشتاء والخيام مهترئة والخدمات الصحية والغذاء معدومة.
منظمات الأونروا وبالتعاون مع وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية تكافح لاستعادة الخدمات الصحية على الرغم من التحديات في البنى التحتية والإمدادات الإنسانية التي ما زالت مقيدة أو محظورة تماما.
77 ألف نازح يعيشون في 86 ملجا يواجهون ظروف المناخ القاسية في ظل حصار إسرائيلي يمنع أبسط مقومات الحياة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..