وسط صخب دبلوماسي وأزيز عسكري وحتى تراجع بأسعار النفط تعمل واشنطن على تمرير مبادرتها لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ..ورغم تعديلها من قبل الأوروبيين والأوكرانيين لكن الكرة بحسب مراقبين لا تزال في ملعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قد يضغط لإجبار كييف والترويكا على التفاوض مع موسكو أو أنه قد يغير موقفه خلال أسبوع أو اثنين ويعيد صياغة بنود المبادرة بما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
اقرأ ايضا.. محادثات روسية أميركية أوكرانية في أبوظبي حول مسار تسوية الحرب
وقبيل زيارة مقررة للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل وزيارة وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول إلى كييف وصف الكرملين الروسي المسار الدبلوماسي الحالي بشأن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنه جدي
لكن الوقت وبحسب الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لا يزال مبكرا لتوقع أي تقدم نحو وضع حد للنزاع والتصريحات حول قرب السلام سابقة لأوانها. وتحدثت موسكو عن بعض النقاط الإيجابية في الخطة الأمريكية بعد رفضها مقترحا أوروبيا بديلا مشيرة إلى مناقشتها مع واشنطن النسخة الأصلية من الخطة المؤلفة من ثمانية وعشرين بندا. لتناقش مع مسؤولين أميركيين بعد يوم من مفاوضات أمريكية أوكرانية صيغة أخيرة معدّلة للخطة من تسعة عشر بندا.
وفي حين تسعى أوكرانيا لترتيب زيارة للرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع بهدف إجراء مفاوضات مع ترامب قال زيلينسكي إن مبادئ الخطة الأمريكية المُعدلة لإنهاء الحرب قد تُفضي إلى اتفاقات أعمق وإن الكثير بات يعتمد على واشنطن واصفا مواصلة موسكو ضرباتها بالتوازي مع انعقاد محادثات السلام بأنه استهتار.
وميدانيا تتفاقم صعوبات القوات الأوكرانية الأقل عددا وتجهيزا من الجيش الروسي.
وتخوض القوات الأوكرانية معارك للدفاع عن آخر معاقلها في دونباس، المتمثلة بالمنطقة الصناعية والمنجمية في شرق البلاد والتي جعلها الكرملين هدفا استراتيجيا رئيسيا له.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاطها مئة وثمانية عشرة طائرة مسيرة أوكرانية وخاصة فوق منطقة بيلجورود على الحدود مع أوكرانيا. ونقلت وكالة 'أسوشيتد برس' عن مصدر أوكراني أن أزمة الطاقة الخانقة التي تعانيها بلاده مع حلول الشتاء لعبت دورا محوريا في قبولها المفاوضات بموجب خطة واشنطن للسلام والتسوية مع روسيا.