قرارٌ يبدو إدارياً في ظاهره، لكنه في عمق المشهد يعكس صراع نفوذ محتدم بين الرياض وأبوظبي حسب قول اليمنيين صراع يعيد إلى الواجهة سيناريو شبوة، عندما فُتحت الأبواب أمام التشكيلات المسلحة المدعومة إماراتياً لإعادة رسم خارطة السيطرة هناك.
التفاهمات القديمة بين الطرفين، التي قامت على مقايضة النفوذ بين شبوة وحضرموت، تبدو اليوم وكأنها سقطت بالكامل؛ فالإمارات واصلت تمددها في ساحل حضرموت، ومنعت انتشار قوات مدعومة من السعودية، ما فجّر خلافات مكتومة بين الحليفين.
ومع تحشيد عسكري متسارع لقوات قادمة من خارج حضرموت، يخشى أبناء المحافظة أن تتحول أرضهم إلى ساحة اختبار قوة بين دولتين إقليميتين، بينما يقف المحافظ الجديد في موقع إداري بلا سلطة فعلية على القرار الأمني والعسكري حسب العديد من المراقبين.
حضرموت ليست مجرد محافظة.. إنها مثلث حيوي من النفط والجغرافيا والمنافذ البحرية، ومن يسيطر عليها يمتلك مفتاح القوة في جنوب شرق اليمن.. ومع غياب التفاهم السعودي–الإماراتي، تقترب المحافظة من لحظة اشتباك قد تتجاوز حدود النفوذ إلى عمق المجتمع الحضرمي ذاته حيث تحشد الأطراف قواتها العسكرية بشكل كبير بينما يبقى اليمني.. المواطن والأرض.. هو الطرف الأضعف في معركة تُدار من خلف الحدود.
لكن السؤال الأكبر يبقى: إلى أين يتجه المشهد في حضرموت… وهل نحن أمام معركة كسر عظم جديدة؟
ونناشق مع ضيوفنا في هذه الحلقة من برنامج "المشهد اليمني" من صنعاء منسق الجبهة الوطنية الجنوبية لمناهضة الغزو والاحتلال أحمد العليي، ومن بيروت الناطق باسم المجلس الأعلى للحراك الثوري اليمني أحمد الحسني هذه الأسئلة:
إلى أين يتجه التصعيد العسكري بين أدوات الإمارات والسعودية في حضرموت؟
هل الأزمة في حضرموت داخلية أم خارجية وإلى أي مدى يمكن أن تصل؟
هل نحن أمام مواجهة مفتوحة قد تمتد إلى محافظات الشرق كلها مثل المهرة وشبوة؟
ما أهداف اندفاع الانتقالي نحو حضرموت في هذا التوقيت وهل يستطيع السيطرة عليها؟
وهل يستطيع الحلف القبلي في حضرموت مواجهة هذا التحشيد الكبير من قبل الانتقالي وما هو موقف الرياض؟
ما دور السعودية والإمارات في إذكاء الصراع داخل المحافظة؟
وكيف سينعكس هذا التوتر على الأمن والاقتصاد خصوصاً مع ثروات حضرموت النفطية؟
هل يتكرر مشهد الاقتتال بين الفصائل كما حدث في مناطق أخرى؟
وما الخيارات المطروحة أمام أبناء حضرموت لتجنيب محافظتهم الفوضى؟
وهل يمكن للحراك الشعبي إيقاف مخطط السيطرة على المحافظة؟
من المستفيد الحقيقي من إشعال الصراع داخل حضرموت؟
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..