وقد استدعى ذلك منظمة العفو الدولية لاتهام قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، لاسيما بعد استهداف معسكر زمزم للنازحين في دارفور.
وكان القطاع الصحي من أكثر القطاعات تضررًا؛ فقد دُمّر مستشفى البراحة بمدينة بحري بشكل كامل، وكذلك مستشفى شرق النيل الذي كان يغطي منطقة شرق النيل بأكملها، فضلًا عن عشرات المرافق الصحية التي دُمّرت بطريقة ممنهجة.
أما مستشفى النو بأم درمان فقد كان الوحيد الذي ظل صامدًا طوال سنوات الحرب، رغم تعرضه مرارًا لقذائف الدعم السريع، واستمرّ العاملون فيه في أداء واجبهم تجاه المواطنين رغم انعدام الأمن والمخاطر التي تهدد حياتهم، معتبرين أن واجبهم تجاه أهلهم ووطنهم كان أقوى من كل التحديات.
وافاد مراسل العالم من مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام، الذي تأسس عام 1967 وعاد للعمل قبل أيام قليلة، لكنه هو الآخر لم يسلم من الخراب على أيدي قوات الدعم السريع. و نقل عن مدير المستشفى إنهم فقدوا 50% من مرضاهم بسبب عدم قدرتهم على تلقي العلاج، وبشّر المرضى بقرب استئناف العلاج الإشعاعي وخدمات الطب النووي، بالإضافة إلى خدمات التشخيص المختلفة، بما في ذلك أجهزة الموجات الصوتية والأشعة السينية.
ويُعدّ مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام – المعروف بمستشفى الذرة – مركزًا رئيسيًا يستقبل آلاف المرضى من معظم ولايات السودان، ويقدّم خدماته لهم مجانًا.
لقد كان التدمير ممنهجًا لكافة المرافق الخدمية في السودان، ولم يسلم القطاع الصحي من ذلك خصوصًا في ولاية الخرطوم، إلا أن معظم المستشفيات بدأت تتعافى تدريجيًا، رغم حاجتها الماسّة للدعم الكبير.
التفاصيل في الفيديو المرفق..