ميدانيا، كثف الجيش السوداني عملياته الجوية في ولايتي جنوب وشمال كردفان، مستهدفا مواقع لقوات الدعم السريع وحلفائها في مناطق عدة، أبرزها محيط الدلنج وكادوقلي وبلدة برنو.
وأفادت مصادر عسكرية بإسقاط مسيرات فوق مدينة الأبيض، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على مواقع جديدة شرقي كادوقلي، وسط حصار مفروض على المدينتين.
إنسانيا، تتفاقم المأساة مع اتساع دائرة النزوح واستمرار استهداف المدنيين. فقد أسفر قصف بطائرة مسيرة على سوق في شمال دارفور عن مقتل عشرة أشخاص، في مؤشر خطير على استهداف المرافق الحيوية والأسواق.
شاهد أيضا.. الأمم المتحدة: قوات 'الدعم السريع' قتلت 1000 مدني خلال 3 أيام
وحذرت منظمات أممية من نزوح ما بين تسعين ألفا إلى مئة ألف شخص في حال استمرار القتال بكادوقلي، إضافة إلى احتمال تأثر نحو نصف مليون مدني في مدينة الأبيض. كما فر أكثر من مئة ألف شخص من الفاشر ومحيطها، بينما استقبلت كوستي قرابة ألف وخمسمئة نازح من هجليج.
وتشير الإحصائيات العامة إلى أن الحرب، منذ اندلاعها في منتصف أبريل من عام 2023، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو ثلاثة عشر مليون شخص، في ظل نقص حاد بالتمويل الإنساني وعجز متزايد عن تلبية الاحتياجات الأساسية، ما ينذر بمزيد من التدهور والمعاناة في السودان.
المدن والبلدات تحولت إلى ساحات مواجهة مفتوحة، حيث يتداخل استخدام الطائرات المسيرة مع حركة نزوح متواصلة للمدنيين، وسط مخاوف متزايدة من انهيار الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم يعد من أكثر مناطق السودان حساسية وأهمية استراتيجية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...