فقد شن مندوب سورية في المجلس يوسف الأحمد هجوما ً لاذعا ً على الدعوة للإجتماع الذي وصفه بالغريب والمريب معربا ً عن أمله بأن لا يكون من دعوا إليه مطية لأجندات أجنبية غربية تكيد لبلاده والعرب .
الأحمد الذي لم يسم الدول المعنية قصد بهجومه برأي المراقبين بعض دول مجلس التعاون، متهما ً إياهم بالتجييش الطائفي والتحريض الإعلامي من خلال فضائيات تلفق الروايات حول مجازر موهومة، وشهود عيان غير موجودين، وفبركة مظاهرات لم تحدث ، وتدعي المهنية وهي بعيدة عنها كما قال .
وطالب المندوب السوري الدول العربية بإتخاذ مواقف مثل روسيا والصين اللتين إستخدمتا الفيتو ضد مشروع قرار فرض عقوبات ضد سورية في مجلس الأمن الدولي بتحريك من واشنطن ودول أوروبا الغربية .
رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم الذي ترأس بلاده إجتماع الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية والذي يقود إلى جانب السعودية الحملة على دمشق رفض الإتهامات بتنفيذ أجندة خارجية وتلا بيانا ً بعد الإجتماع أبرز ما فيه ،قرار بتشكيل لجنة وزارية عربية برئاسته وعضوية وزراء خارجية كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان ومصر والأمين العام للجامعة العربية تكون مهمتها الإتصال بالقيادة السورية لوقف أعمال العنف والإقتتال ، وبدء حوار بين الحكومة في دمشق وأطراف المعارضة في مقر الجامعة العربية في القاهرة لتنفيذ الإصلاحات السياسية .
وقد تحفظ المندوب السوري على المقرارات ولا سيما ما يتعلق منها بعقد الإجتماعات في مقر الجامعة في القاهرة قائلا ً إن سوريا دولة مستقلة وذات سيادة تقودها سلطة شرعية قادرة على إدارة شؤون البلاد وحماية أمنها وأمن مواطنيها ، وإن اي حوار وطني لا يمكن أن ينعقد إلا على أراضيها ، كما تحفظ على رئاسة قطر للجنة كونها تحمل نوايا مبيته لسوريا.