جواد لاريجاني يعتبر التقرير الاممي حول ايران متسرعا

جواد لاريجاني يعتبر التقرير الاممي حول ايران متسرعا
الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

وصف امين لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الايرانية محمد جواد لاريجاني التقرير الاخير للمقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة احمد شهيد حول ايران بانه متسرع، موجها النصيحة له للعمل بمهنية في مهمته بدلا عن القبول بتوصيات الغرب السياسية.

واستعرض لاريجاني في تصريح لمراسل ارنا وجهات نظره بشان تقرير احمد شهيد ووضع حقوق الانسان في ايران والغرب وحركة وول ستريت.

وقال لاريجاني، ان المصادقة على القرارات العدائية ضد ايران بذريعة انتهاك حقوق الانسان، تعد جانبا من مجموعة العداوات السياسية التي تنفذ بدعم من قبل عدد من الدول الاوروبية وبزعامة اميركا.

واضاف، ان اثارة قضية حقوق الانسان في ايران جزء من خطة تهدف الى تشويه صورة الجمهورية الاسلامية الايرانية بين شعوب العالم لاسيما شعوب المنطقة والعالم الاسلامي .

وقال، ان هدف عدد من الدول الغربية هو الايحاء لشعوب منطقة الشرق الاوسط بان انموذج الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس تجربة ناجحة في حين ان الحقائق القائمة تقدم الجمهورية الاسلامية كانموذج لافت وناجح للعالم الاسلامي.

واشار الى التقرير الاخير للمقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان في  الامم المتحدة وقال، ان احمد شهيد لم يفعل اي  شيء خاص بل قام فقط بتصنيف مجموعة من الاتهامات المكررة المطروحة غالبا من جانب الزمر الارهابية.

ووصف لاريجاني تقرير احمد شهيد بانه تم اعداده بصورة سطحية ومتسرعة جدا وقال، ان التقرير عبارة عن صورة مستنسخة للتقارير غير الواقعية والاتهامات التي  لا اساس لها التي  تطلقها اميركا وبعض الدول الاوروبية مرارا ولا تتضمن اي نقطة جديدة.

وفي جانب اخر من تصريحه اشار لاريجاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت الكثير من الشهداء في طريق مكافحة المخدرات وقال، انه في  ظل تواجد الناتو واميركا في  افغانستان، فقد ارتفع انتاج المخدرات في  افغانستان الى اربعة اضعاف.

كما اعتبر الغرب انموذجا لعدم التسامح الديني  واشار الى ان الكثير من النساء المسلمات المحجبات تم طردهن من مدارسهن واعمالهن   بسبب الحجاب في الغرب واضاف، ان فرض القيود المختلفة على المواطنين المسلمين في الغرب يعتبر وصمة عار في جبين الغربيين.
وقال، ان ايران دولة يتعايش فيها المسلم والمسيحي  واليهودي جنبا الى جنب ولقد خصصنا لليهود والمسيحيين في البرلمان تسهيلات خاصة.

واوضح بانه في  ايران لا يلاحق احد بسبب ديانته او معتقده ولكن لو قام اتباع اي دين او معتقد بممارسة انشطة ضد النظام وقاموا باعمال ارهابية فسيتم اتخاذ الاجراءات المناسبة بحقهم.

واشار امين لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الايرانية الى ان التوجهات المذهبية تعد احد المجالات التي تقوم فيها اميركا بتاجيج الانشطة الارهابية وتروج رسميا لممارسة الانشطة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تحت يافطة التوجهات المذهبية.

واضاف لاريجاني، لقد قدمنا للاميركيين قبل عامين عددا من مثل هذه الوثائق ومنها على سبيل المثال دعمهم بالمال والتدريب لمجموعة ريغي الارهاربية المتطرفة.

واشار الى ان الدول الغربية لاسيما اميركا لها سجل حافل بانتهاك حقوق الانسان واضاف، انهم وفي اطار ما يعرف بالحرب على الارهاب ارتكبوا جرائم كبرى بحق الانسانية وسحقوا تحت اقدامهم جميع القرارات الدولية فيما يتعلق بالمرافعة العادلة وادخلوا التعذيب رسميا الى اطار عملهم.

وقال، انهم يعتقلون الافراد وفق تقارير امنية ويودعونهم السجن من دون محاكمة اعواما طويلة، والمثال على ذلك هو معتقل غوانتانامو.

كما اشار لاريجاني الى حركة وول ستريت الشعبية وقال، ان حركة وول ستريت والحركة المناهضة للنظام الراسمالي اقلقت المسؤولين الاميركيين بشدة.

واضاف، ان الغربيين يخشون بان يتآكل النظام الراسمالي من الداخل وهم قلقون من ان تصل هذه الحركة الى مرحلة تؤدي الى انهيارهم كما انهار الاتحاد السوفيتي السابق.

واكد رئيس لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية بان اميركا كانت تتصور بداية بان حركة وول ستريت هي مجرد حركة تنوير فكري الا انها انتبهت الان الى انها حركة ممتدة وان معارضي النظام الراسمالي صامدون بقوة وحتى انهم يقدمون الضحايا لكنهم لا يتراجعون.

وانتقد لاريجاني التعامل العنيف من جانب الشرطة الاميركية ضد المحتجين وقال، انهم يريدون انهاء حركة وول ستريت الشعبية بكل قسوة.