بايدن يبحث عن مكاسب لاميركا في المنطقة

بايدن يبحث عن مكاسب لاميركا في المنطقة
السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 3/12/2011 – اعتبر الباحث اللبناني في شؤون المنطقة السيد خالد الرواس ان زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى العراق ثم تركيا تأتي في اطار واحد هو الحصول على مصالح وامتيازات في المنطقة.

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال الرواس ان زيارة بايدن الى بغداد كانت تهدف الى نسج نوع من المساومة  للحصول على امتيازات اميركية في العراق لبعض الشركات الامنية الاميركية بعد اكمال انسحاب الجيش الاميركي او الحصول على حصانات معينة لمايسمونه بمجموعة المدربين الاميركيين في العراق، وهذا الامر يرتبط ايضا ارتباطا مهما بمهمة جو بايدن في تركيا حيث يبحث مع المسؤولين الاتراك مجموعة من الملفات يكون العرق احداها اضافة للملف السوري واللبناني .

وحول طلب بايدن من انقرة ممارسة المزيد من الضغط على الجانب السوري وفرض عقوبات على طهران اعب الرواس عن أمله في ان لا تستجيب انقرة لهذه الضغوط والتحريضات الاميركية لان لتركيا مصالح كبيرة في المنطقه وهذه المصالح تتعلق بجيرانها اكثر مما تتعلق بكونها عضوا في حلف الناتو ، مضيفا ان لتركيا اتفاقيات عديدة مع سوريا طوال العقد الماضي، كما ان ما يربطها بالجار الايراني اقوى بكثير من عضويتها في الناتو حيث ان مستوى التبادل التجاري بين انقرة وطهران يصل الى 35 مليار دولار سنويا اضافة الى اتفاقيات ومعاهدات وقعتها ايران مع تركيا خلال العقود الماضية ، وبالتالي يبقى هذا الامر رهنا بالسياسة الخارجية التركية .

وحث الباحث اللبناني تركيا على ان تدرك بان دورها في المنطقة مرتبط بالدورين الايراني والسوري على حد سواء وهو مكمل لهما ولس بديلا عنهما حتى وان كان هناك ضغط اميريكي في هذا المجال .

وحول ما اعلنته انقرة وواشنطن من حتمال حصول حرب اهلية في سوريا قال الرواس ان هذا يأتي في اطار التهويلات التركية والاميركية للاوضاع في سوريا موضحا ان ما نشهده في سوريا هو عكس ما نشهده في الاعلام المغرض والموجه من قبل الاستخبارات الاميركية التي تريد فبركة الوقائع في سوريا على عكس حقيقتهتا .

واعتبر الرواس ان الشعب  السوري باغلبيته الساحقة ان لم نقل جميه يقف الى جانب قيادته ولا يمكن للاميركيين ولا للاتراك أن يحرفوه  عن حقيقته خصوصا وان المؤسسات الدستورية لا تزال متماسكة كما لم نسمع ان اي دبلوماسي سوري في العالم استقال او انشق عن قيادته المركزية في دمشق .

واكد  ان الاميركيين لن يصلوا الى مبتغاهم بشأن سوريا مهما تعاونوا مع تركيا وبعض الانظمة العربية لان سوريا ليست لوحدها  بل هي جزء من منظومة المقاومة في المنطقة المدعومة من لبنان ومن العراق ومن ايران ومن روسيا والصين على المستوى الدولي .

Ma-23:08-2