وقال حسن في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد إنه كمراقب دائم للعملية الإنتخابية لما يقرب من أربع عقود في مصر، كان يتوقع أن يأتي هذا العدد الكبير من المواطنين المصريين الى صناديق الإقتراع، وأن هذا الأمر كان له سابقة في إقبال ملايين المصريين للإستفتاء على بعض مواد الدستور.
وأضاف: إن هذا الإقبال الكبير على الإنتخابات كان له أسباب منها أن الشعب كان واثقا من أن هذه الإنتخابات حرة ونزيهة وتجري تحت إشراف قضائي كامل، وهو ما تحقق بالفعل، حيث لم يشكك أحد على الإطلاق سواء من داخل مصر أو من قبل المنظمات الدولية التي تابعت العملية الإنتخابية، لم يشكك في نزاهة العملية الإنتخابية وإستقلالية القضاة الذين أشرفوا على الإنتخابات.
وإعتبر حسن أن السبب الرئيسي لتقدم القوى الإسلامية على هذا النحو هو أنها لم تغب عن الحياة السياسية خلال العقود الماضية، وأن تيار الإخوان المسلمين برغم بقاءه محظورا لنصف قرن، إلا أن هذا الأمر لم يعوقه عن التحرك والتواجد في الشارع السياسي المصري والمشاركة في إنتخابات النقابات المهنية، ومشاركة الشعب في كافة المواقف الصعبة التي مر بها وسائر الأحداث، في الوقت الذي إنشغلت به بعض الأحزاب بأمور أخرى كالخلافات الشخصية وهذا ما أثر سلبيا عليها.
وأشار الى أن المرحلة الأولى كان فيها بعض السلبيات الإدارية التي تمثلت في عدة أمور أبرزها تأخر بدء عمل بعض اللجان، وتأخر وصول بعض الأوراق، وإزدحام الطوابير أمام لجان الإنتخابات، ووجود صعوبات أثناء عملية الفرز، مؤكدا أن هذه الأمور أول من إعترف وأقر بها هي اللجنة العليا للإنتخابات، والتي وعدت بتجاوز هذه المشاكل في المراحل القادمة.
وفيما يتعلق بمجريات العملية الإنتخابية، عبر حسن عن إعتقاده بأنها ستكون أشد سخونة من المرحلة الأولى، وأن المنافسة في إنتخابات الإعادة ستتركز في مجملها بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور وحزب الوسط وإئتلاف الكتلة المصرية وحزب الوفد، وأن المنافسة ستكون ساخنة أكثر خلال المرحلتين الثانية والثالثة، حيث ستجري الثانية خلال يومي 14 و 15 من الشهر الجاري.
وأضاف أن سبب سخونة المرحلة التالية هو أن التيارات الإسلامية ستحرص على الحفاظ على النسب العالية التي حصلت عليها خلال المرحلة الأولى، والقوى السياسية الأخرى التي حصلت على أصوات أقل ستبذل جهودا للحصول على نسبة جيدة من الأصوات، الى جانب الأحزاب الصغيرة التي "ستقاتل من أجل البقاء".
AM – 04 – 20:25