اية الله قاسم: لا تراجع عن تحقيق المطالب السياسية

اية الله قاسم: لا تراجع عن تحقيق المطالب السياسية
الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس المجلس العلمائي في البحرين اية الله الشيخ عيسى قاسم ان اي هدف من الاهداف التفصيلية، التي يكون من اجلها حراك او انتفاضة او ثورة، لابد ان يكون شرعيا من اجل ان تكون النصرة لله والنصرة للدين، مؤكدا ان لا تراجع عن تحقيق الاهداف السياسية والاسلوب السلمي ولا مهادنة في امر الشعائر الدينية.

وقال الشيخ عيسى قاسم خلال مراسم احياء ليلة العاشر من محرم في المنامة ان الانتصار لله يعني ان يكون الاسلوب شرعي، مطابقا لما شرعه الله"، ولفت الى ضرورة ان "يكون المحرك الاول والاخير هو الدين وطلب رضا الله، والتحرك في سبيل هدف مشروع وباسلوب مشروع، بعيدا عن النظر الى الحزب والفئة.

واشار الى ان تحقيق هذه النصرة يتطلب جهدا في كل ابعاد المعركة لانها ليست ذات بعد واحد، فالبعد السياسي واحد، وهناك البعد الاخلاقي والاعلامي والمالي، ولابد من اعطاء كل ما في الجهد، وكل ما اوتي من اجل تحقيق النصرة في مختلف الابعاد.

واوضح الشيخ عيسى قاسم ان الامة اليوم تفيق لتقف الموقف الصلب في وجه الظالمين: هيهات منا الذلة قائلا: ان الحسين (ع) يريد لنا ان نطالب بالحق الذي لا يرضى لنا الله تضييعه، وان نكون مثلا للتسامح والاحسان، وان نكون انصارا للعدل وفي مقدمة انصاره، وان لا نبخل بشيء حتى النفس.

ولفت الشيخ عيسى قاسم الى اننا في حراكنا الشعبي اصلاحيون، ومطلبنا الحق والعدل وسلامة الدين والوطن، ووحدة ابنائه وتقدمه، مشددا على المطالب السياسية الواضحة: الوطن للجميع لا لقبيلة دون قبيلة، ولا لجماعة دون جماعة.

واكد الشيخ عيسى قاسم ان الاصلاح السياسي واصلاح الاوضاع مطلوب على عجل، وليس هناك مهلة، فنحن مظلومون ولن نبقى ابدا مظلومين، ونحن مهددون ولا يمكن لنا ان نسكت عن التهديد.

ونبه الى ان اي مراوغة او التفاف على الحقوق، واي تهديد او وعيد لا استجابة لها على الاطلاق، مخاطبا اهل السياسة المجنونة بشان الشعائر الدينية: انه من العجيب انكم لم تدركوا بعد ما لهذه الجماهير من استرخاص الدم الغالي من اجل الشعائر، فهي قبل النفس.

واوضح انه اذا كانت الارادة هي تحويل الحراك الشعبي والسياسي نحو الصراع الطائفي فان ذكاء هذا الشعب، بسنته وشيعته، ووعيه يدرك الالاعيب السياسية ودعا الشيخ عيسى قاسم السنة والشيعة كما كانوا في الخمسينات والستينات، ان يبرهنوا عن موقف واع يضمن لهم تحقيق مصالحهم وخير وطنهم.

وبعد ان بدا الشيخ عيسى قاسم مع الجماهير بالهتاف: اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه، استغرب ما حدث في المحرق العزيزة من استهداف للمواكب الدينية والماتم، وشدد على ان الفكر الاسلامي بمختلف مذاهبه لا يبيح ان يمس احد من المسلمين باذى او تستهدف شعائره، فالاخوة السنة بريئون مما حدث في (المحرق) كل البراءة.

واعاد الشيخ عيسى قاسم التاكيد على ان الراي الاول والاخير: لا تراجع عن تحقيق المطالب السياسية، ولا نهادن في امر الشعائر الدينية، ولا تراجع عن الاسلوب السلمي.

وختم رئيس المجلس العلمائي في البحرين بالقول: : تبقون مع الحسين (ع) وفكر الحسين (ع)، واخلاقه وثورته، وانفتاحه على الفهم الاسلامي، كونوا مع الحسين (ع) تكونون مع الاباء والوعي والايمان والتقوى، فالحسين (ع) لا ياخذ بماموميه الا لهدف واحد الى الله والجنة، فنجحت الامة التي تسير على نهج الحسين (ع).

?