ونشرت الصحيفة تقريرا حصريا عن اكتشاف احد الصحفيين لملفات سرية مهملة في مكب للنفايات على أطراف العاصمة بغداد تحوي تحقيقات مع مجموعة من قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بخصوص مجزرة "حديثة" عام 2005 غربي العراق.
وذكرت أن الوثائق تتضمن 400 صفحة من التحقيقات، وصورا ومذكرات مكتوبة بخط اليد تكشف طبيعة هذه الحرب المجردة من الإنسانية"، بحسب قولها، حيث "اعتبر مقتل 24 مدنيا عراقيا اعزلا من ضمنهم نساء وأطفال وعجوز مقعد على كرسي متحرك أمرا "روتينيا".
وكان مسؤولون عراقيون اتهموا قوات المارينز بقتل ما يصل إلى 24 عراقيا بالرصاص في حديثة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2005 من بينهم نساء وأطفال في منازلهم بعد أن قتل جندي من مشاة البحرية في انفجار قنبلة.
واوردت الصحيفة وصف وصف قائد القوات الأميركية بالأنبار، ستيف جونسون ما حدث بأنه كان "ضريبة" للتواجد هناك، فيما أكد الضابط إدوارد ساكس أن "هناك مرات عدة أطلق المارينز فيها النار على السيارات التي لا تقف عند مواقع معينة حتى لو كان بين ركابها أطفال".
وتوضح الملفات كيف أن الكثير من الجنود الأميركيين أصبحوا غير مبالين بقتل المدنيين العراقيين بل وتصويرهم أيضا، بالإضافة إلى شعورهم بالغربة في بيئة غريبة عنهم.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي بالعراق ان بلاده "بحل من مناقشة أي معلومات سرية".