وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية زياد طارق ان "60 شخصا قتلوا في بغداد اليوم واصيب 183"، مشيرا الى وقوع "هجمات جديدة مساءً قتل فيها ثلاثة اشخاص واصيب سبعة بجروح.
كما قتل خمسة اشخاص في بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) وجنديان في الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر امنية.
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ?في بيان صدر عن مكتبه اليوم الخميس?، إن "سلسلة التفجيرات الإجرامية التي استهدفت الأبرياء العزل في المدارس والأسواق والأماكن العامة، تكشف مرة اخرى عن طينة العدو الذي يواجهه العراقيون وطبيعته الإجرامية التي لن تتورع عن سلوك أية طريقة لبلوغ أهدافها".
وأضاف المالكي أن "توقيت هذه الجرائم واختيار أماكنها يؤكد مرة أخرى لكل المشككين الطبيعة السياسية للأهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها من خلال الجريمة وقتل الأبرياء العزل ومحاولاتهم لخلط الأوراق على امل الوصول إلى تلك الأهداف"، مطالبا القوات الامنية والجيش بـ" تشديد إجراءاتها والقيام بواجبها بأقصى درجات الانضباط لحماية المواطنين والعمل على سد الثغرات الأمنية التي ينفذ منها هؤلاء القتلة".
ودعا المالكي القوات الامنية إلى "عدم الانجرار إلى ردود فعل يحاول المجرمون دفعهم إليها لتحقيق أهدافهم الخبيثة"، مطالبا رجال الدين جميعا والسياسيين والأحزاب ورؤساء العشائر وكافة القوى الوطنية الخيرة بـ"تحمل مسؤوليتها في هذا الظرف الدقيق والوقوف إلى جانب القوات الأمنية وتعزيزها بالمعلومة الصحيحة والمساندة والمحافظة على وحدة الصف".
واكد رئيس الوزراء أن "المجرمين ومن يقف وراءهم لن يستطيعوا تغيير مسار الاحداث والعملية السياسية او الإفلات من العقاب الذي سيواجهونه عاجلا او آجلا".
وشهدت بغداد اليوم سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات ناسفة ولاصقة في مناطق الكرادة والعلاوي وحي العامل والشعب والوزيرية وأبو دشير والشعلة أوقعت 250 مابين قتيل وجريح.
وحمل التيار الصدري، السياسيين كافة مسؤولية تفجيرات اليوم، داعيا إلى الوقوف مع القوات الأمنية "رغم المؤشرات عليها"، فيما أكد أنه خلال اليومين المقبلين سيعقد مؤتمر ميثاق الشرق الذي دعا إليه زعيم التيار مقتدى الصدر بحضور جميع الأطراف.
كما حملت لجنة الأمن والدفاع النيابية، جميع الكتل السياسية مسؤولية التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد اليوم، وفي حين أكدت أن بعض الجهات السياسية والإرهابية استغلت التصعيد السياسي الأخير لتنفيذ تلك التفجيرات، أشارت إلى أن القوات الأمنية اعتقلت عدد من الأشخاص يشتبه بتورطهم بالتفجيرات.
وتأتي هذه التفجيرات العنيفة في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية أزمة سياسية كبيرة، تتمثل بإصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، وتتزامن هذه الأزمة مع الانسحاب الأميركي من البلاد.