التصعيد الغربي بشأن منشأة فوردو الإيرانية غير مبرر

التصعيد الغربي بشأن منشأة فوردو الإيرانية غير مبرر
الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 11-1-2012- اعتبر الخبير الغربي في شؤون الشرق الأوسط جيم براون، أنه ليس هناك اي تبرير على اي قاعدة ولا اي تبرير قانوني وحتى سياسي للتصعيد الغربي خلال الايام الماضية حيال عمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو الايرانية، معتقدا أنهم يقومون بلعبة خطرة جدا في العالم .

وأوضح براون في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء، أن ايران الموقعة على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية تملك الحق الكامل في القيام بنشاطات نووية سلمية في حين توجد "اسرائيل" والهند لم توقعا حتى الآن على المعاهدة، مشددا "لايوجد اي تبرير لمهاجمة ايران وتصعيد الحملة الاعلامية ضدها".

ورأى الخبير الغربي في شؤون الشرق الأوسط، أن الاسباب وراء الحملة الاعلامية الغربية ضد ايران هو محاولة الادارة الاميركية ومنذ عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش تكريس الوجود الاميركي في آسيا وخاصة في منطقتي جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، وبعد فشل بوش الذريع في اعادة تنظيم منطقة الشرق الاوسط بالشكل الذي يريد يحاول اليوم الرئيس باراك اوباما من جديد التركيز على آسيا .

ووصف جيم براون، ايران بأنها دولة مستقلة وقوية ولاعب رئيسي في منطقة الشرق الاوسط والخليج الفارسي، معتقدا ان ايران تتمتع حاليا بمزايا لم تكن متاحة لها في السابق بسبب ضعف السياسة الاميركية وان السياسة الاميركية سوف لن تنجح .

وأضاف، "نوايا الدول الغربية تجاه ايران ليست مبنية على العدالة ولا على القانون الدولي بل مبنية على مجلس الامن الدولي، والدول التي تتحكم بهذا المجلس تريد من الدول الأخرى في مجلس الامن ان تتبع سياسات الولايات المتحدة الاميركية وتخالف ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، ونلمس ذلك بوضوح جدا من خلال اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان ايران تتعامل بايجابية وانها قد تجاوزت الخطوط المطلوبة منها في التعاون مع الوكالة الدولية ".

وأعرب الخبير الغربي في شؤون الشرق الأوسط جيم براون، عن اعتقاده بأن اميركا ليس بإمكانها في الوقت الراهن ولا في المستقبل ان تفرض اي عقوبات جديدة على ايران حتى ولو قامت بالضغط على اعضاء مجلس الامن الدولي لأنه لايوجد اي تبرير عقلاني او قانوني لأي تحرك ضد ايران وكل ما موجود هو عقوبات احادية من قبل اميركا واوروبا وحديث عن عقوبات جديدة من قبلهما، مضيفا، "هناك تفهم كامل ومشكلة تواجه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بأن هذه العقوبات كسابقاتها لن تجدي نفعا ضد الجمهورية الإسلامية، كما انني لا أعتقد بأنهم سعداء بهذا الوضع ".

وتابع الخبير في شؤون الشرق الأوسط، "العلاقة بين الدول الغربية واسرائيل خاصة ومعقدة الى حد ما حيث ان الغرب يعتقد ان مصالحه في الشرق الاوسط والخليج الفارسي هو ما تدافع عنه اسرائيل وعلى هذا الأساس منحها وضعا خاصا فعلى سبيل المثال منذ 31 عاما حينما قال مجلس الامن الدولي ان على اسرائيل ان تخضع منشآتها النووية لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتنعت اسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة عن ذلك ومنذ ذلك الوقت والجمعية العامة للأمم المتحدة تتمنى ان تمتثل اسرائيل للقرار المذكور بينما ايران الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي والتي تخضع منشآتها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالبونها بابعد من ذلك ".

وحول رؤيته للمحادثات المقبلة بين ايران ودول مجموعة (5+1) وإمكانية ان تسفر عن تفاهم بين الطرفين، اعرب الخبير الغربي في شؤون الشرق الأوسط جيم براون، عن اعتقاده بأن الطرف المقابل لايران سيحاول الابقاء على هذا التوتر الموجود لأن الغرب حاليا في موقع ضعيف ويحاول الإبقاء على التوتر كما انه لن يقطع العلاقات مع ايران بشكل كامل .
MO – 10 – 19:40