فريدم هاوس تعلن تراجع مستوى الحريات المدنية في البحرين

فريدم هاوس تعلن تراجع مستوى الحريات المدنية في البحرين
السبت ٠٤ فبراير ٢٠١٢ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

أكد تقرير منظمة «فريدوم هاوس» لتقييم مسار الحريات السياسية والمدنية في مختلف بلدان العالم، أن البحرين تراجعت في مستوى الحريات المدنية بسبب آلية التعاطي مع الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار 2011، فيما أبقت البحرين على مستواها فيما يتعلق بالحريات السياسية.

وافادت صحيفة الوسط اليوم السبت ان التقرير صنف البحرين ضمن الدول «غير الحرة»، في مجال الحريات السياسية والمدنية، وأشار إلى أنها تراجعت في الحريات المدنية، إذ حصلت على ست نقاط بدلاً من خمس من أصل سبع نقاط بحسب مؤشر «فريدوم هاوس»، ناهيك عن حصولها على ست من أصل سبع نقاط في مؤشر الحريات السياسية.

ويضع التقرير 3 تصنيفات للدول بحسب مستوى الحرية فيها، تتمثل في «دول حرة»، وهو التصنيف الذي يمنح للدول التي تتمتع بالحرية في المنافسة السياسية، ويسودها مناخ من الاحترام للحريات المدنية وحرية كبيرة في الحياة المدنية ووسائل الإعلام المستقلة.

أما الدول «الحرة جزئياً»، فهي الدول التي تمنح احتراماً محدوداً للحقوق السياسية والحريات المدنية، وتعاني في كثير من الأحيان من بيئة الفساد، وضعف سيادة القانون، والصراعات العرقية والدينية، ويسيطر على المشهد السياسي فيها حزب واحد على رغم وجود درجة من التعددية فيها.

أما الدول «غير الحرة»، فهي الدول التي تغيب عنها الحقوق السياسية والحريات المدنية الأساسية على نطاق واسع ومنهجي.

أما بالنسبة للنقاط التي قيمت بها المنطقة مستوى الحريات في الدول، فتتراوح ما بين (صفر و7 نقاط)، وكلما اقتربت النقاط التي منحت للدول من الصفر كان دليلاً على ارتفاع مستوى الحرية فيها، فيما يشير اقترابها من السبع نقاط إلى انخفاض مستوى الحرية فيها.

وأشار التقرير إلى أن تراجع مستوى البحرين في الحريات المدنية يعود إلى آلية التعاطي مع الاحتجاجات التي شهدتها في العام 2011، إضافة إلى اعتقال وإساءة معاملة عدد من المعتقلين، وفرض قيود على وسائل الإعلام الناقدة، فضلاً عن إحالة النشطاء المدنيين إلى محاكمات عسكرية.

وذكر التقرير أن هناك عدداً من الدول تخلفت إلى الوراء في مسار الحرية خلال العام2011، وأنه في الوقت الذي تم تسجيل تحسينات في مكاسب الحرية في الشرق الأوسط، فإن هناك انخفاضاً في بعض البلدان، منها البحرين ولبنان والسعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة واليمن.

وتحدث التقرير عن وجود أعمال عنف في عدد من البلدان، من بينها البحرين، وذلك عبر اتخاذ إجراءات صارمة ضد متظاهرين في البحرين، محذراً التقرير في الوقت نفسه من بعض التوجهات لخلق صراعات طائفية في بعض البلدان.

وبالنسبة لدول الخليج الفارسي العربية، صُنفت سلطنة عُمان بأنها «غير حرة» إذ حصلت على ست نقاط في الحريات السياسية وخمس نقاط في الحريات المدنية.

وصنفت المملكة العربية السعودية أيضاً على أنها «غير حرة» إذ حصلت على 7 نقاط في الحريات السياسية وتراجعت إلى 7 نقاط في الحريات المدنية، في الوقت الذي تراجعت فيه الإمارات العربية المتحدة في الحريات السياسية والمدنية إذ حصلت على سبع نقاط، وتم تصنيفها هي الأخرى ضمن الدول «غير الحرة».

وأكدت «فريدوم هاوس» في تقريرها، أن الانتفاضات السياسية التي اجتاحت العالم العربي خلال العام الماضي تمثل أكبر تحدٍ لما وصفته بالأنظمة الاستبدادية، وخصوصاً في المنطقة التي تواجه صعوبة في التغيير الديمقراطي.