روسيا قلقة عن إرسال قطر وبريطانيا قوات إلى سوريا

روسيا قلقة عن إرسال قطر وبريطانيا قوات إلى سوريا
الجمعة ١٠ فبراير ٢٠١٢ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

اعربت الخارجية الروسية عن قلقها من الانباء التي تحدثت عن ارسال قطر وبريطانيا وحدات من قواتها الخاصة الى سورية لمساعدة المجموعات المسلحة في حربها ضد الجيش السوري.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الكساندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية ان موسكو ستدقق في هذه المعلومات.
وكان موقع ديبكا فايل التابع للكيان الاسرائيلي قد أفاد في وقت سابق بأن قوات خاصة قطرية وبريطانية تعمل بصورة خفية في مدينة حمص السورية.
وذكر الموقع أن عناصر تلك القوات تعمل بشكل خفي وتقدم تكتيكات لوجستية واستخباراتية للمسلحين في أحياء الخالدية وباب عمرو وباب الدريب والرستن في حمص.
عبّرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، عن قلقها بشأن التقارير التي تحدثت عن إرسال قطر وبريطانيا وحدات من قواتها الخاصة إلى سوريا لتقديم الدعم للمسلحين الذين يقاتلون ضد النظام، مؤكدة أنها ستدقق في هذه المعلومات، في وقت تصاعد الحديث عن تحرك دولي خارج إطار مجلس الأمن .
واعتبرت الخارجية الروسية أن تنظيم "اصدقاء سوريا"، الذي تدعو الولايات المتحدة اليه، غير قانوني، والفكرة تثير القلق.
وأكدت الوزارة أن روسيا لم تتلق من كندا مذكرة احتجاج بشأن توريد السلاح الى سورية، مشددة على أنها لا تخرق القانون الدولي يتوريدها السلاح الى سوريا، فلا توجد عقوبات ضد دمشق .

من جهة اخرى أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن سعي الغرب إلى فرض العقوبات ضد سوريا هو محاولة لتكرار السيناريو الليبي .

وقال في حديث لإذاعة "صدى موسكو"، "لقد اتخذت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قرارها اعتباطا، وفرضت العقوبات بطريقة أحادية الجانب، وها هم يقولون: لنتخذ قرارا أمميا بهذا الشأن، أي يستخدمون نفوذ مجلس الأمن الدولي لتكريس ما تم وضعه وإقراره دون مشاركتنا وأخذ رأينا في الاعتبار".

وتابع "إذا كانوا يريدون مواصلة اتخاذ القرارات الأحادية الجانب حول مسألة العقوبات، فمن حقهم عمل هذا. أما نحن فسنواصل انتقادهم وتوعيتهم وسنفسر لهم خطورة هذا السبيل، لكننا لن نشارك في محاولاتهم لإقرار نهجهم بنفوذ الأمم المتحدة".

وأضاف "إن فرض العقوبات على الحكومة السورية هو نفس الأسلوب الذي استعملوه مع إيران. والشيء الأخطر الذي نراه في ذلك هو محاولة تنفيذ السيناريو الليبي، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

وأكد ريابكوف أن روسيا ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع إعلان منطقة حظر الطيران فوق الأراضي السورية وقال: "إن فرض منطقة حظر الطيران مفهوم وتم اسنخدامه أثناء ممارسة الضغط على العراق. وقد شوهت دول الناتو فكرة حظر الطيران تماما أثناء تنفيذها القرارين 1970 و1973 حول ليبيا، إذ أن ما كان يجري هناك هو عملية عسكرية حقيقية تأييدا لأحد طرفي الحرب الأهلية".

وواصل: "لا يمكن استخدام هذا السيناريو في سوريا، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل منع ذلك، لأنه سيزعزع أسس النظام العالمي".

الى ذلك اعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان "روسيا لا تخرق القانون الدولي، بتوريدها السلاح الى سوريا، فلا توجد عقوبات ضد دمشق بهذا الشأن"، واضاف "اننا ننفذ الصفقات مع سوريا والبلدان الاخرى في اطار الاتفاقيات الدولية، دون خرق اي التزامات وقوانين دولية.

 

تصنيف :
كلمات دليلية :