وقال التيار، "ان خطوة الاتحاد هذه ما هي الا محاولة أخرى من ضمن سلسلة المحاولات التي قادها نظام الحكم بالتواطؤ مع بعض دول المحيط والدول الكبرى للإجهاز على الإرادة الشعبية المزلزلة في الداخل، ولمنع أن يصل هذا اللهب إلى دول دكتاتورية مجاورة تخشى أن يكون نصيبها مواجهة غضب شعبي متفجر كالذي يحل بالنظام الخليفي المهترئ".
واضاف، "ان ذلك يؤكد أن النظام الخليفي الساقط أثبت للعيان وبالتجربة أنه غير مؤتمن ليس على حقوق شعبه وحسب، بل حتى على سيادة البلد الذي عزم على بيعها والتفريط فيها دون خجل، متجاوزاً بذلك أي تفويض شعبي يخوله باتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية الكبرى".
واوضح تيار الوفاء الاسلامي، "إننا نرى في نظام الحكم في أرض الحجاز نظاماً معادياً لشعبنا ومحارباً لمطالب التغيير التي يقودها أبناء شعبنا البطل، فبعد يأس المحتل السعودي من جدوى آلياته وقواته العسكرية التي أمعنت في ذبح أبنائنا والتنكيل بهم، عرض النظامان الملكيان الفاسدان مشروع الاتحاد متجاوزين كل أعراف السياسة الدولية ومتجاهلين تماما لحق الشعبين عبر إعلان منفرد باتحاد البلدين".
ودان التيار "موقف المجتمع الدولي المتواطئ مع أنظمة ديكتاتورية من كل ما يجري في البحرين على الصعيد الداخلي وعلى صعيد المنطقة"، واعتبر صمته عن دخول القوات السعودية للبحرين في العام الماضي وخطوة الاتحاد بهذه الطريقة التي طرحها نظام آل خليفة وآل سعود "فضيحة بكل المقاييس العالمية، وتكشف عن ازدواجية المعايير وقوة ضغط المصالح في مواجهة الثورات التي تتفجر في منطقتنا العربية".
وقال التيار، ان الشعب واذ يؤكد تمسكه بالسيادة على وطنه، يرى ان نظام الحكم الحالي ليس ممثلا شرعيا له ولا أمينا على سيادة الوطن، وهو غير ملزم بأي قرار يتخذه هذا النظام الساقط، وأعلن رفضه التام للتفريط في أي حبة من حبات ترابه، وأنه يعتبر أي اتحاد مع أي جهة من دون إقرار شعبي له أنما يعتبر تطبيعاً صريحا للهيمنة السعودية على تراب وطننا، وسوف يتعامل معها الشعب بهذا المنظور.
ودعا الأمم المتحدة الى التدخل عبر عمل استفتاء تقرير المصير والتي تعتبر ضرورة ملحة لحماية الوطن والحفاظ على سيادته.