وأبدت وزارة الخارجية السورية في بيان اليوم الاربعاء ، استغرابها مما ورد على لسان لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام في تصريحات أمام أجهزة الإعلام في نيويورك، داعيا مسؤولي الامم المتحدة ومن لادسوس على وجه الخصوص الى التعامل بموضوعية وحيادية ودقة مع التطورات الجارية في سورية ولاسيما بعد انتشار فريق المراقبين الدوليين في معظم المحافظات السورية.
وأضاف البيان أن "الحديث عن حرب أهلية في سورية لا ينسجم مع الواقع ويتناقض مع توجهات الشعب السوري لأن ما يجري في سورية حرب ضد مجموعات مسلحة اختارت الإرهاب طريقاً للوصول إلى أهدافها وتآمرها على حاضر ومستقبل الشعب السوري. "
وأوضح البيان أن "سورية لا تشهد حرباً أهلية بل تشهد كفاحاً لاستئصال آفة الإرهاب ومواجهة القتل والخطف وفرض الفدية والتفجيرات والاعتداء على مؤسسات الدولة وتدمير المنشآت العامة والخاصة وغيرها من الجرائم الوحشية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة".
واكدت وزارة الخارجية السورية انه "تبعاً للقانون الدولي وللتفاهم الأولي الذي تم توقيعه بين سورية والأمم المتحدة بتاريخ 19-4-2012 فأن من واجب السلطات السورية التصدي لهذه الجرائم وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها".
وتابع البيان بالقول إن "سورية تعيد تأكيدها على احترامها لخطة أنان واستعدادها لتنفيذها وعلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة موقفاً حاسماً ضد الجرائم التي ترتكبها المجموعات المسلحة والتأكيد على ضرورة وقف أي دعم عسكري أو مالي تقدمه أوساط إقليمية ودولية لهذه المجموعات الإرهابية التزاماً بقرارات مجلس الأمن الداعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة آفة الإرهاب".