وأعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان نيته المشاركة في هذه المسيرة، كما ستنضم اليها العديد من القوى والحركات الثورية. ونظمت المسيرة للتنديد بالإعلان الدستوري وحل مجلس الشعب بالإضافة إلى رفض الضبطية القضائية للشرطة العسكرية باعتبار هذه القرارات فوقية اتخذها المجلس العسكري دون أي اعتبار للقوى السياسية أو ممثلي الأحزاب، ومجرد معوقات للإرادة الشعبية، وانقلابا عسكريا ممنهجا على الثورة.
ولاقى الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري المصري رفضا شديدا من القوى السياسية وشباب الثورة، واعتبروه تهميشا لدور الرئيس وانقلابا على شرعية الثورة.
ووصف حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين قرار المجلس العسكري تشكيل لجنة لديوان رئاسة الجمهورية تختص بالشؤون المالية وا?فراد بقيادة اللواء عبد المؤمن عبد البصير السيد فوده بأنه قرار استباقي مريب.
وأضاف الحزب في بيان نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الـ"فيس بوك" أن القرار الثالث يعني أن الرئيس المنتخب لا يستطيع اتخاذ قرارات بتعيين أفراد في مؤسسة الرئاسة، ولا يستطيع التحكم في مواردها ومصاريفها إلا بالرجوع لهذه اللجنة.
وشهدت المحافظات المصرية احتفالات شعبية بإعلان جماعة الاخوان المسلمين فوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية محمد مرسي.
واحتشد آلاف المصريين في ميدان التحرير وسط القاهرة، وشهدت ميادين مدن الاسكندرية والجيزة والسويس وميادين اخرى احتفالات مماثلة.
من جهة اخرى، ألغى سفير الكيان الاسرائيلي لدى القاهرة يعقوب أميتاي، عودته الى مصر الأسبوع الحالي، وأوضحت مصادر مصرية مطلعة أن قرار السفير الاسرائيلي جاء على خلفية تداعيات جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية.
وتوقعت هذه المصادر أن يمدد أميتاي فترة بقائه في تل أبيب الى الأسبوع المقبل تحسبا لتطورات خطرة في مصر خلال الأيام المقبلة، بحسب تعبيرها.
وفي الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر يثير خوف "إسرائيل" ويهدد العلاقات الثنائية بين الحكومتين.
وأوضحت الصحيفة أن التوترات بدأت يوم الاثنين بعد إعلان حملة مرسي فوزه بالرئاسة خلال عمليات تبادل إطلاق النار على الحدود بين الاراضي المحتلة وسيناء، ما أسفر عن مقتل أحد العاملين في سياج الحدود.
وأضافت الصحيفة، أن المخاوف الإسرائيلية المتصاعدة من الحدود المصرية جعلتها تزيد من حشد قواتها على الحدود المصرية خوفا من حدوث أي هجمات من الجانب المصري، خاصة مع تأكيد الرئيس الجديد على حق فلسطين باستعادة أراضيها المغتصبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
ووصفت الولايات المتحدة الموقف الحالي في مصر بأنه شديد الضبابية، واعتبرت أن مصر تمر بلحظة حاسمة يتابعها العالم عن كثب.
وحثت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند المجلس العسكري على استعادة الثقة الشعبية والدولية في عملية الانتقال الديمقراطي، ودعت المجلس الى تنفيذ تعهداته المعلنة بتحقيق انتقال ديمقراطي بعد الانتخابات الرئاسية، والإسراع بنقل السلطة كاملة الى حكومة مدنية منتخبة.