وقالت الخارجية السورية في بيان إنها أجرت اتصالات مع المراقبين الدوليين من أجل تسهيل خروج هؤلاء المواطنين لكن مساعي بعثة المراقبين لم تنجح في تحقيق هذا الهدف بسبب عرقلة المجموعات الإرهابية المسلحة لجهودها.
ولفتت إلى أنه كان قد تم توجيه محافظ حمص لتوفير كل الخدمات لهؤلاء المواطنين السوريين فور خروجهم من وسائط نقل ومستلزمات الحياة اليومية إلا أنه كان واضحا بالنسبة لنا منذ البداية أن المجموعات المسلحة كانت تريد تمرير الوقت لتحقيق مكاسب إعلامية رخيصة وضغطا عالميا على سوريا وتوجيه الاتهامات الباطلة إلى الحكومة باعاقة خروج هؤلاء المواطنين في الوقت الذي استخدمت فيه هذه المجموعات الإرهابية المواطنين الأبرياء دروعا بشرية لتحقيق أهدافها الدنيئة ولم تلجأ الحكومة السورية إلى فضح ممارسات المجموعات الإرهابية ومن يعطيها التعليمات من الخارج لأن هدفها الأساسي كان خروج المواطنين الأبرياء من حمص.
وأكدت أن الحكومة السورية تود التأكيد على أنها لم تترك بابا إلا وطرقته لإنهاء مأساة هؤلاء المواطنين الذين تتاجر هذه المجموعات المسلحة بحياتهم وحياة عائلاتهم وأطفالهم وخاصة أن المجموعات المسلحة رفضت كل هذه الجهود واغلقت كل هذه الأبواب أمام انهاء محنة هؤلاء المواطنين الأبرياء.
وجددت استعداد السلطات السورية لإخراج مواطنيها المحتجزين دون قيد أو شرط ومن أي ممر يخدم هذه المهمة النبيلة ، مطالبة كل الأطراف القادرة على الضغط على المجموعات المسلحة بإلزامها بعدم التعرض للمدنيين وتسهيل خروجهم من المناطق التي يتواجدون فيها.
وقالت ان الحكومة من جانبها ستقوم بتقديم كل الحاجات الأساسية اللازمة كي يعيش هؤلاء المواطنون بكرامة وعزة والعمل على إعادتهم إلى المناطق التي أجبروا على الخروج منها انطلاقا من حرص سوريا على مواطنيها وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها.