وفي حديث له مع قناة العالم مساء الثلاثاء قال عادل المرزوق : ان النظام اكتشف بعد 14 فبراير العام الماضي ، بان المجتمع وصل مرحلة المدنية، التي اهلته هو ومؤسساته الى ان يقف ضد سياسات الدولة ، القمعية والاجرامية. ولهذا اراد ان يقوم باعادة تموضع واعادة هيكلة لجميع مؤسسات المجتمع المدني في البحرين. اي ان هناك استهداف مباشر للجمعيات السياسية خاصة امل لتصفية حسابات تاريخية. كما ان هناك استهداف للنقابات المهنية، ووجود محاولات جادة لتقويض اتحاد عام نقابات البحرين.
وقد اعرب الاتحاد الدولي للنقابات في تصريح ، عن مخاوفه من ان يكون الهدف من السماح بتعدد النقابات في البحرين هو صناعة نقابات على اسس دينية وطائفية. وهذا ماحدث في ( البة ) ليقوم من بعدها رئيسها بالدفاع عن الدولة.
واضاف المرزوق : هناك نقطة مهمة اخرى وهي ان الدولة تريد اعادة المشهد السياسي بالكامل عبر اليات خاصة، وتشكيل جمعيات ونقابات تعرف بانها مؤسسات المجتمع المدني، التي هي في الحقيقة من صناعة الدولة وتتلقى تمويلها منها. وحتى الوفود التي تذهب باسم مؤسسات المجتمع المدني الى الخارج فانها تتلقى تمويلها من الدولة، واحدها تجمع الوحدة الوطنية الذي يسافر الى الخارج لحضور المؤتمرات النقابية على حساب الدولة.
وبشأن خطة النظام وهدفه من حل الجمعيات السياسية قال المرزوق: ان النظام غير آبه بحرية عمل الجمعيات السياسية، لانه بقضائه وسلطته التنفيذية وملكه وسلطته التشريعية ليس بوضع شرعي وهو في الاساس نظام ملفق، فالنظام يعتمد كل هذه السياسات لانه يجد غطاء دولي له . وحتى موفدي الخارجية الاميركية والبريطانية، عندما طلبوا من الجمعيات السياسية، وحثوهم على الدخول في حوار مع النظام ، تراهم رفضوا ان يكونوا ضامنين لمثل هذا الحوار .
فالجمعيات السياسية لن تدخل اي حوار مع النظام دون وجود ضامن دولي. لان النظام الذي تعهد عام 2002 ، وخاصة بعد اقرار الدستور، وبتوقيع من الملك شخصيا، تعهد بانه سيحقق كافة المطالب التي طرحت بعد دستور 2002 . لم يف باي وعد قطعه . وجميع ما يعكسه اعلام النظام من تصريحات المسؤولين حول حقوق الانسان كذب محض. وان المعارضة لا تستطيع ان تدخل حوارا جادا مع النظام دون ان يكون هناك ضامن وضابط ايقاع دولي.
وحول ماتطرح من وجود مؤشرات حول الحوار بين النظام والمعارضة قال عادل المرزوق : بالنظر الى وثيقتي بسيوني وتوصيات المراجعة الدولية الشاملة للملف البحريني في جنيف ودراستها بصورة موضوعية ، يمكن التعرف على الجانب الذي يستخدم العنف. فالنظام هو الذي يستخدم العنف . ولايمكن ان نصف القاء الحجارة والمولوتوف من قبل شعب يرزح منذ عام تحت وطأة النار وفقد الكثير من الاطفال والشيوخ ، نصفه بالعنف . وللحوار ضروريات عامة ، ومثل هذا الحوار لن ينجح قبل الافراج عن المعتقلين .
وبشان مايقال من مهاجمة رجال الامن قال المرزوق : لا احد يعتدي على رجال الامن . وبالعكس هم الذين يمنعون المتظاهرين من ممارسة حقوقهم التي كفلتها مواثيق ومعاهدات الامم المتحدة . فللانسان البحريني الحق في التظاهر في اي مكان. وبالمقابل نشاهد ان رجال الامن يعتدون على المتظاهرين السلميين. كما تحدث احد المسؤولين عن قضية الكادر الطبي ، ووجود الاسلحة في مستشفى السلمانية ، يثير التساؤل . فالنظام هو الذي وضع هذه الاسلحة في المستشفى ، وهو الذي يلعب بورقة العنف .
واخيرا اكد عادل المرزوق بان النظام ليست لدية اي رغبة حقيقية في الحوار ، ولديه غطاء دولي ، مايؤكد بان الوضع يحتاج الى وقت وصبر وضمانات.
Mn 14:44 - 19