وفيما أكد عدد من المعارضين السوريين ضرورة الدعوة الى ادراج مقررات جنيف وخطة كوفي انان تحت البند السابع، رفضت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السوري المعارض المشاركة في اجتماع باريس حول سوريا، وأكد هيثم المناع أن الهيئة ترفض المشاركة في الاجتماع لأن احد اطراف المعارضة يريد الهيمنة، ويتآمر لمصلحة دول خارجية.
وانتقد ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض مؤتمر المعارضة السورية المقرر اليوم في باريس، والمؤتمر الذي عقد قبل ايام في القاهرة، ووصف الائتلاف تصرفات المشاركين بالاقصائية لعدد كبير من التيارات والقوى والشخصيات السياسية المعارضة في الداخل السوري.
وفيما اشارت فرنسا الى أن المؤتمر سيتخذ قرارا بشأن تزويد المعارضة بوسائل اتصال، اضافة الى الدعم اللوجستي، دعت اميركا وفرنسا الى اتخاذ قرارت تزيد الضغط على دمشق، بما في ذلك العقوبات والحظر على الأسلحة.
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المواقف الغربية من الأزمة السورية يمكن أن تؤدي الى تدهور الأوضاع وتصاعد العنف وحرب كبيرة جدا.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني غيدو فيسترفيله في موسكو، قال لافروف إن موقف روسيا يتمثل في حل كل شيء على اساس الحوار بمشاركة الحكومة وجميع فصائل المعارضة.
وحول ما يتردد عن عزم بلاده منح اللجوء للرئيس السوري بشار للأسد، اعتبر لافروف ذلك نابعا عن عدم فهم للموقف الروسي ومحاولة للتضليل.
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، إن هناك معلومات تؤكد عبور عناصر من تنظيم القاعدة من العراق الى سوريا لتنفيذ هجمات إرهابية.
وجدد زيباري موقف بلاده الداعم لإجراء تغييرات ديمقراطية في سوريا تلبي طموحات الشعب دون فرض او وصاية، وقال إن مخاوف بغداد من الأزمة السورية نابعة من التدخلات الاقليمية والدولية وتسليح الأطراف المتنازعة في سوريا، فضلا عن الخوف من انعكاسات ذلك على الأوضاع في العراق.
واعتبر زيباري أن النموذج الذي اعتمد في اليمن لانتقال السلطة لن ينجح في دمشق.