وقال الحسيني في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء السبت : ان الولايات المتحدة لها مصالحها في المنطقة ومن الطبيعي ان تكون مهتمة بالثورة المصرية وكل الثورات العربية لكن قضية تطوير الديمقراطية ودعم الديمقراطية التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اثناء لقائها مع الرئيس مرسي بالقاهرة فانني لا اعتقد ان واشنطن تهمها الديمقراطية بل مصالحها فقط سواء كان الحكم ديكتاتوريا ام ديمقراطيا او بين الاثنين , ان واشنطن تهمها مصالحها وضمان امن اسرائيل بالمنطقة .
واضاف : ان كلينتون قالت اثناء مؤتمرها الصحافي في القاهرة ان الولايات المتاحدة تريد ان تكون شريكة في الديمقراطية في مصر لكننا نقول ان من غير المقبول ان يقال ان اميركا ستكون شريكة في الديمقراطية فالديمقراطية شأن داخلي في مصر ولايجوز لواشنطن التدخل فيه .
وحول ما اذا كانت زيارة كلينتون تهدف الى الفحص المباشر لسياسة الرئيس المصري والدولة المصرية في المرحلة المقبلة ام ان السياسة هذه اصبحت واضحة وان واشنطن تبحث فقط عما يطمئن الكيان الاسرائيلي قال الحسيني : ان واشنطن ترغب في الحصول على المزيد من الاطمئنان وسط مطالب موجودة في الشارع المصري بادخال تعديلات على اتفاقية كمب ديفيد بما يتيح للقوات المسلحة المصرية ان تحافظ على الارض وتنتشر بشكل مناسب بما يحفظ الامن ويحفظ الحدود الاقليمية لمصر , ان العلاقة بين الادارة الاميركية والنظام المصري المخلوع كانت علاقة التبعية وان هذه العلاقات يجب ان تنتقل الى الندية وهذا لن يتم الا بالالتزام بسياسة الدوائر الثلاثة وهي الدائرة العربية والدائرة الافريقية والدائرة الاسلامية فمصر تكون قوية اذا اصبحت احد التعبيرات عن هذه الدوائر الثلاثة وعندها تستطيع التعامل بندية مع الولايات المتحدة .
وحول المطالبات الاميركية بان يحدث الرئيس المصري الجديد سلاما مستمرا صرح الحسيني : ان السلام لن يحققه الرئيس المصري بل يحققه حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة .
وتابع : لقد كان البعض يقول ان 99 بالمئة من اوراق اللعبة في المنطقة بيد الولايات المتحدة وان واحدا بالمئة بيد العرب لكن الثورات العربية في المنطقة وقبلها المقاومة في فلسطين ولبنان اثبتت ان اغلب اوراق اللعبة هي بيد الشعب العربي وانا انصح الجميع بان من يلتصق بالادارة الاميركية فهو خاسر سواء المجلس العسكري او الاخوان المسلمين او اي قوى سياسية اخرى لان الاستطلاعات الاميركية نفسها تقول ان من يلتصق بواشنطن يصبح مكروها على المستوى الشعبي , اعتقد انه من الحصافة ان يتجه الرئيس مرسي الى التعامل الندي مع الولايات المتحدة واعتقد ايضا ان حسم ملف العلاقات مع ايران سيكون من مصلحة مصر فمن الممكن وجود بعض الخلافات مع ايران لكننا نتحدث عن دائرة اسلامية تعتبر ايران فيها عنصرا اساسيا وفعالا فيجب ان تكون هناك علاقات طبيعية مع ايران لانه من غير المقبول وجود علاقات مع اسرائيل واتصالات دائمة مع اميركا وعدم وجود علاقات مع ايران .
Fz-15-23:25