وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي عقدته يوم السبت مع نظيرها المصري محمد عمرو في القاهرة عقب لقائها مرسي: "قبل 30 سنة وقعت مصر وإسرائيل على اتفاق للتسوية، سمح بظهور جيل كامل دون أن يعرف الحرب -حسب تعبيرها-، وعلى هذا الأساس نواصل الجهود لتحقيق التسوية العادلة والشاملة على أساس دولتين لشعبين".
واكدت كلينتون أن الرئيس محمد مرسي تعهد أن تحترم مصر كل المعاهدات التي وقعتها مصر، وهدفها الحفاظ على عملية التسوية، موضحة أنها تحدثت مع الرئيس المصري في العلاقة الطويلة والتي تهدف إلى مد أواصرها بين الدولتين.
وتسعى الوزيرة الاميركية من زيارتها للقاهرة الى الحصول على ضمانات من مصر، احد حلفائها في المنطقة واول بلد عربي وقع معاهدة تسوية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي عام 1979، باحترام هذه المعاهدة.
وحول الحكومة المصرية، قالت كلينتون إن واشنطن تؤيد الانتقال الكامل الى الحكم المدني، لكن مازال هناك المزيد من العمل الذي ينبغي إنجازه.
واضافت: "نريد ان نكون شريكا جيدا وان ندعم الديمقراطية التي تحققت بفضل شجاعة وتضحية الشعب المصري".
هذا ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية اليوم الاحد في اليوم الثاني من زيارتها لمصر المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وممثلين للمجتمع المدني وخاصة الاقباط وناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة، حسب مسؤول اميركي.
وهذه الزيارة هي الثانية التي تقوم بها كلينتون الى مصر منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك حليف الولايات المتحدة السنة الماضية.
وقد أثارت زيارة كلينتون احتجاجات شعبية وسياسية، حيث تظاهر مصريون لدى وصولها أمام السفارة الاميركية، كما نظمت تظاهرات ليلية أمام فندق اقامتها، نددت بالتدخل الاميركي في الشؤون المصرية.