وقال المركز في رسالة بعث بها لمنظمة أطباء بلاحدود طالباً منهم تقديم المساعدة لجرحى الإحتجات في القطيف، بأن عشرين مصاباً تمت إصابتهم برصاص القوات السعودية يندرجون تحت مسمى "معاق" بسبب حساسية الإصابة و شدتها وأن بعضهم وصل بالفعل للمستشفيات والاخر يخشى من الاعتقال حال مراجعة المراكز الطبية للعلاج .
وقال المركز أن بعض المصابين مازالت أجسامهم تحمل رصاصة أطلقتها القوات الحكومية ولكنهم يقبلون بالاعاقة والمخاطرة على حياتهم من أن يراجعو المشافي والتعرض للتعذيب بعد الاعتقال .
و أضاف : أن في يوم إعتقال الشيخ نمر باقر النمر في الثامن من يوليو خرج حوالي عشرة آلاف متظاهر من بلدة العوامية متجهين لمدينة القطيف ، و أطلقت عليهم السلطات الرصاص الحي حيث سقط شهيدين برصاص القوات الحكومية هما محمد الفلفل و أكبر الشاخوري ، وسقط سبعً وعشرون جريحاً معظم إصاباتهم في الفخذ والكتف وبينهم طفلٌ واحد ، و أغلبهم تم علاجهم في عيادات منزلية و آخرين أعتقلوا بعد مراجعتهم للمراكز الطبية .
كما أصيب في تظاهرة "كلنا نمور" بتاريخ 26 يوليو أحد عشر مصاباً بينهم أربعة أطفال .
والاصابات جميعها برصاص حي ولم يستخدم الرصاص المطاطي أو مسيل الدموع الا في حالة واحدة حيث استخدمت قنابل مسيل الدموع بعد إطلاق الرصاص الحي لمنع المتظاهرين من إسعاف زملائهم وذلك بخنقهم بالغاز .
واشار المركز الى أن كثير من الاصابات لا علاقة لها بالتظاهر السلمي و إنما حدثت جراء الطلق العشوائي الممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات بين المواطنين في القطيف .
من جهة اخرى، أطلق ملثمون مدنيون النار على إحتفال سياسي أقيم في بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق السعودية ولاذوا بالفرار بإتجاه مركز شرطة البلدة بحسب شهود عيان حضروا الواقعة.
وقالت حركة الشباب الأحرار على صفحتها على الفيس بوك وتويتر بأن مطلقي النار كانوا يستقلون سيارة "شفر" دخلت لمركز شرطة البلدة .
وكانت الحركة ومنظمون آخرون قد نظموا مهرجاناً خطابياً تحت مسمى "منبر النمر" ألقيت فيه خطباً وأشعاراً وأناشيداً تمجد الثورة .
وألقى الناشط محمد اللباد كلمة حث فيها على مواصلة الحراك السلمي ، كلما ألقت إحدى الشاعرات قصيدة في المهرجان . وحضر المهرجان المئات من النساء والرجال.