وقال محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: ان الخطاب الذي سيسمعه المبعوث الدولي الابراهيمي في دمشق هو خطاب الحكومة السورية الدائم وهو رغبتها المطلقة بوضع حد لأعمال العنف والاعتداء على الشعب السوري، ووضع آلية للبدء بعملية سياسية وايقاف نشاطات الدول الداعمة للإرهاب على الارض السورية والمشاركة في قتل السوريين عبر تسليح المجموعات الارهابية وايفادها من كل انحاء العالم والتي تجلت بحركات تكفيرية ارهابية وعلى رأسها القاعدة ومسمياتها الاخرى كجبهة النصرة.
وأوضح المحلل السياسي ان الحكومة السورية ترغب بوضع حد لأعمال سفك الدم السوري كما ان لها مصلحة وطنية لتوقف هذه الاعمال، لكنها ليست الطرف الوحيد في المعادلة فهناك أطراف اقليمية ودولية لم يستطع الابراهيمي ان يسمع منها كلاما شافيا وواضحا ووعدا بأنها ستوقف دعمها للمجموعات الارهابية.
وأشار الى ان المجموعات المسلحة قد لاتلتزم على الارض بوقف اطلاق النار والاعتداء على الشعب السوري، موضحا أن هذا ماحصل في نيسان الماضي عندما أوقفت الدولة العمليات العسكرية وسحبت آلياتها فاستغل المسلحون ذلك لتعزيز امكاناتهم العسكرية وتمركزهم، ما أدى الى سفك المزيد من الدم السوري سواء من المدنيين او القوات المسلحة.
وشدد على ان سوريا تستطيع الالتزام بما تتعهد به، في حين أنه لاضامن لعشرات المجموعات الارهابية التي تتعدد مرجعياتها بأن تلتزم بتعهداتها، مؤكدا ان سوريا تريد خروجا مشرفا من الازمة يحفظ المصلحة الوطنية ويمنع تدخل الاعداء في الشؤون الداخلية السورية.
كما رأى أنه لانجاح الهدنة فمن الضروري الضغط على تركيا لتوقف أعمالها العدائية وتوقف ايواء وتدريب المسلحين والتصعيد في العمليات العسكرية على الاراضي السورية.
A.D-20-14:47