ونقلا عن موقع بوابة الشروق اليوم السبت ، اضاف التقرير "ليس ذلك فحسب ، بل أن السياسيين السلفيين أصبحوا من الزوار المعتادين للسفارة الأميركية بالقاهرة ، التي تطبق نظرية أنه من الأفضل أن يكون هؤلاء السلفيون داخل الخيمة بدلا من خارجها ، وهو ما مكن السلفيين من زيارة الولايات المتحدة للاطلاع على كيفية سير النظام الديمقراطي على الأرض".
بطبيعة الحال، فإن التفكير الأميركي الجديد يعي أنه ليس من الممكن أبدا الاتفاق مع هؤلاء السلفيين في مجال حقوق المرأة، على سبيل المثال، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة منفعة متبادلة مع الغرب أو عملية التطور.
والانقلاب الدراماتيكي، يتمثل في أن الولايات المتحدة كانت تؤيد باستمرار الرئيس السابق حسني مبارك الذي قاد حملة ضد الإخوان أما الآن فأن جماعة الإخوان أصبحت تحتل هذه المكانة في التفكير الاستراتيجي الأميركي.
ويؤكد تقرير الصحيفة الأميركية أن التنبؤ بما يحدث في مصر اليوم أمر صعب فالأمة التي تقع في قلب المجتمع العربي في حالة تغير مستمر ومع ذلك، يجب القول أن الولايات المتحدة أحسنت الاختيار؛ و أن هذه السياسة الجديدة للاشتباك والتعامل مع التيارات الإسلامية في الشرق الأوسط هي أمر مفيد، ولهذا ينبغي أن يمتد هذا النموذج.
و اختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها، بالتأكيد على أنه قد حان الوقت للتغلب على "عدم التفاهم وقصور الاتصالات" وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال العمل مع القوات الحقيقية للمجتمعات العربية بدلا من اوهام العزل و البقاء داخل اوهام "المنطقة الخضراء" حسب تعبير الصحيفة.