وقال عباس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إنه حين يجتاح الكيان الإسرائيلي قطاع غزة عندها يجب الحديث عن التصعيد بشكل جدي، فما يقوم به هذا الكيان حتى اليوم ليس تصعيدا، بل هو نفس السياسة شبه اليومية التي يمارسها منذ السنين الأخيرة، بكل ما يتعلق بحماس وبضرب المقاومة في القطاع.
وأوضح أن المشهد الإسرائيلي اليوم هو ليس الدخول في حرب في غزة أو إجتياحها، لأن الكيان وقيادة الجيش الإسرائيلي على قناعة بأنها ستدفع ثمنا غاليا لأنها لن تنجح في القضاء على المقاومة، منوها الى أنها فشلت سابقا خلال عملية الرصاص المصبوب في القضاء على المقاومة.
واضاف: إن حكومة نتانياهو ستدفع الثمن غاليا إذا إجتاحت غزة، لأن إبقاء أكثر من مليون إسرائيلي داخل الملاجئ والغرف المحصنة، هو أمر ستدفع ثمنه حكومة نتانياهو في الإنتخابات المقبلة بعد حوالي شهرين، بالإضافة الى أن الكيان الإسرائيلي غير معني في هذه المرحلة بتغيير الوضع السياسي داخل قطاع غزة.
وتابع: قضية الإنقسام الفلسطيني تخدم بالأساس حكومة نتانياهو، وهي ترى أنه بسبب هذا الإنقسام لا تستطيع أن تتفاوض مع أي طرف فلسطيني أو مع السلطة الفلسطينية، لأنها تعتبر أن رئيس السلطة لا يستطيع السيطرة على قطاع غزة، وقطاع غزة كما يقول الكيان هو جزء من المناطق الفلسطينية.
واشار الى وجود ضباط من الجيش الإسرائيلي حذروا من أن إجتياح غزة سيسبب قصف تل أبيب وأبعد منها، وأن هذا الأمر سيمنع الحكومة الإسرائيلية من البدء بحملة عسكرية واسعة على القطاع، منوها الى أن الكيان سيواصل ضرب الصواريخ وإغتيال قيادات من المقاومة في قطاع غزة لا أكثر من ذلك.
وقال: لا أعتقد بوجود علاقة بين الإنتخابات بشكل مباشر والعمليات ضد قطاع غزة، لأن هذه العمليات مستمرة منذ فترة طويلة، وقادة الأحزاب الإسرائيلية والوزراء وأعضاء الكنيست كلهم بدون إستثناء زاروا منطقة الجنوب وأعلنوا من هناك أنه يجب القتل والذبح ووقف إمداد غزة بالمواد الغذائية والنفط وغيرها، لكن كل هذه الأمور لن تحفز نتانياهو لشن حرب واسعة على قطاع غزة لأن حسابات نتانياهو كثيرة.
AM – 13 – 18:27