وقال رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق جميل كاظم لقناة العالم الاخبارية السبت: ان رسائل التحذير من قبل النظام مستمرة لجمعية الوفاق قبل استدعاء المساعد السياسي لزعيم الجمعية خليل المرزوق، حين تم استدعاء الامين العام للجمعية الشيخ علي سلمان بعد عودته من القاهرة، والتلويح بمحاكمة الشيخ عيسى قاسم ومنع المسيرات وسحب الجنسيات، معتبرا ان هذه الاجراءات تصب في محاولة لكسر الحراك السياسي والاجتماعي في البحرين.
واضاف كاظم ان جمعية الوفاق نذرت نفسها لخدمة الشعب بمختلف فئاته ومكوناته وقضيته الرئيسة المتمثلة في الازمة السياسية الدستورية التي تراوح مكانها، فيما يحاول النظام ان يلتف عليها بعدة اجراءات بدء بالتعديلات الدستورية ومرورا بتوصيات جنيف وما انشأ من لجان كالفطر متعددة ومتنوعة لكنها لا تنفع في شيء.
واكد ان جمعية الوفاق تتوقع المزيد من اشكال المضايقة من قبل النظام، واشار الى امكانية استدعاءه للتحقيق الجنائي معه بتهمة نشر اخبار كاذبة عن النظام في الخارج بسبب المقابلات التي يجرونها مع قناة العالم الاخبارية او اي وسيلة اعلامية اخرى.
واعتبر رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق ان استهداف الكوادر والرموز النشطة في العمل السياسي السلمي والمتحضر، هو استهداف حقيقي للحراك الجاري في البحرين، خاصة بعد كل ما ارتكب النظام من انتهاكات ثبتتها توصيات تقرير بسيوني ومجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
واكد جميل كاظم ان الوفاق ليست في موقف دفاع، بل في موقف الفعل والمبادرة، حيث قدمت وثيقة المنامة ثم وثيقة اللاعنف، وقد تقدم وثائق اخرى، لكن النظام لم يقدم شئا حتى الان.
وتابع كاظم: نحن في بلد لا نعرف من الذي يحكم فيه، حيث لا يمكن القول بان هناك مجلس تشريعي رقابي ناشط وفاعل يراقب السلطة التنفيذية، مؤكدا ان هذا بعيد عن الواقع.
وتسائل رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق: هل هناك سلطة تنفيذية على اساس دولة القانون والمؤسسات، معتبرا ان هناك عدة حكومات واجنحة وجماعات داخل الحكومة نفسها، من جماعات ضغط وجماعات تكفيرية او المستصلحة الموالية للنظام.
وشدد كاظم على ان هناك صراعا داخل الاسرة الحاكمة وكذلك داخل جماعات النفع والمصالح والتكفير والموالية للنظم، معتبرا ان رائحة الخلافات فاحت الان، ولذلك ليس من شخصية في النظام يمكنه ان يقدم مبادرة لاخراج البحرين من الازمة.
MKH-17-13:54