وقال مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان صلاح عبد العاطي لقناة العالم الاخبارية السبت: ان قطاع غزة قبل هذا العدوان وارتكاب قوات الاحتلال جرائم الحرب المستمرة والتي تتسع يوما بعد يوم كان يخضع لحصار خانق منذ ست سنوات، معتبرا ان الوضع لم يكن بخير فكيف به في ظل العدوان.
واضاف عبد العاطي: هناك ازمة في الكهرباء وامدادات الوقود والدواء في مستودعات وزارة الصحة، وذلك في ظل التلويح بالعدوان البري من قبل الاحتلال وارتفاع اعداد الشهداء والجرحى الذين غالبيتهم من النساء والاطفال.
واتهم كيان الاحتلال بعدم الاكتراث بقواعد القانون الدولي والانساني ويتصرف ككيان مارق وفوق القانون، وعدم احترام اي اتفاقية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة ومحكمة لاهاي، معتبرا ان العدوان اليوم يذكر بعدوان 2008 و2009 على القطاع.
واوضح عبد العاطي ان اسرائيل تستخدم اسلحة محرمة دوليا، وقنابل انشطارية وقصف متواصل على المدنيين ادى الى ترويع معظم السكان الذين يشكل الاطفال 52% منهم.
وحذر مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان صلاح عبد العاطي المجتمع الدولي من ان اسرائيل تبيت النوايا لتوسيع العدوان الى اجتياح بري، حيث سترتكب فيه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومجازر وتطهيرا عرقيا، وهو ما ترتكبه اليوم في ظل انحياز اميركي سافر يصل حد التواطؤ والشراكة في الاجرام.
واتهم عبد العاطي الولايات المتحدة باعطاء الضوء الاخضر للاحتلال للقيام بالعدوان، والتغطية عليه وقطع الطريق على مجلس الامن الدولي لوقف العدوان، حتى ببيان رئاسي يطالب بوقف العدوان.
وانتقد مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان صلاح عبد العاطي سياسة الكيل بمكيالين الاميركية والغربية وفي السياسة الدولية بالوقوف الى جانب الجلاد وليس الضحايا، معتبرا ان هذه تصريحات المسؤولين الغربيين المنحازين فيها الى الكيان الاسرائيلي مدانة ولا تحترم ابسط القواعد التي وضعها الغرب نفسه.
واعتبر عبد العاطي ان الرد البليغ على هذا الموقف هو وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله في الميدان، والتي تمارس حقا مشروعا، داعيا نشطاء ومنظمات حقوق الانسان ومجلس حقوق الانسان في جنيف والدول العربية واسلامية والمجتمع المدني خاصة في اوروبا الى العمل على وقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني.
MKH-17-16:43