ودعا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمة له خلال إجتماع لوزراء خارجية العرب في القاهرة حول غزة الى كسرِ الحصارِ على غزة، وإعادة النظر بالتعامل مع الكيان الاسرائيلي والمبادرات التي تقدّم بها العرب.
وأشار العربي إلى اننا "نبحث في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يزداد إحتمال تصاعده وخطره على الشعب الفلسطيني الذي يقف وحيدا في مواجهة آلة القتل"، منوها بـ"صمود الشعب الفلسطيني بوجه هذا العدوان"، لافتا إلى ان "هذا العدوان والمجازر لا يجوز ان تمر من دون عقاب ومحاسبة بإعتبارها جرائم حرب ولا تسقط مهما مر الزمن".
وأضاف انه "لا يجب على المجتمع الدولي ان ينسى ان فلسطين ما زالت ترزح تحت الإحتلال الإسرائيلي وهو يتحمل مسؤولية دماء الأبرياء التي تسقط في غزة"، لافتا إلى اننا "أمام الحقيقة التي يعرفها العالم الأجمع وهي ان لا حل ولا سلام ولا أمن للمنطقة على إتساعها طالما إستمر هذا الإحتلال على الأراضي الفلسطينية"، مشددا على انه "يجب إجراء تقييم ومراجعة شاملة لكيفية إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، أي معالجة صلب المشكلة".
ودعا إلى "توفير الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل كسر الحصار وفتح المعابر"، داعيا الشعب إلى "الوقوف صفا واحدا والعمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية لبناء دولة مستقلة"، مطالبا بـ"إعادة النظر في الخيارات المعتمدة بمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة"، متسائلا عن جدوى إستمرار ما يسمى بـ"عملية السلام" التي لا تقوم بشيء على إعتباره، فعن أي عملية وأي سلام يتحدثون؟"، مشددا على ان "ما نريده إقامة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
كما شدد العربي على انه "لا يجوز ان نقبل بالمبادرات الناقصة التي لا فائدة منها، فلا بد من التحرك الفعال والضغط على الدول المؤثرة وعلى مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته إذ انه المعني بسلامة الدول، كما انه لا بد من تنسيق عربي فوري لردع العدوان الإسرائيلي وتحقيق الوقف الفوري للقصف، بالإضافة إلى مواقف واضحة من قبل بعض الدول الأوروبية".
من جهته دعا وزير الخارجية اللبناني الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة العرب لاتخاذ إجراءات سريعة لوقف العدوان ومواجهته وليس الاكتفاء بالمواقفِ السياسية.
وطالب وزير الإعلام الفلسطيني بقمة عربية على مستوى الرؤساء لمواجهة هذا العدوان الاسرائيلي.