وقال خضير في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن الإمام الحسين عليه السلام هو الصوت الذي ارتبط بصوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإرتبط بمبادئ الإسلام وبمبادئ القرآن، فأفاض الله عليه هذا اللون من الوجود والخلود.
وأوضح أن الطواغيت أرادوا أن يضيعوا هذا الصوت، وأن الأمويون أرادوا ذلك وأعتقدوا أنهم بمجرد قتل الإمام الحسين وإضاعة صوته في الزحام ودفنه في التراب سيستطيعون القضاء على نهضته، مؤكدا أنهم أخطأوا خطأ فادحا لأن صوت الإمام الحسين بقى هادرا مدويا والى عنان السماء، لأنه قد ارتبط بمبادئ القرآن، ومن يرتبط بمبادئ القرآن سيبقى خالدا الى الأبد.
وقال: أكثر الذين يُقتَلون هم الذين يعيشون، وأكثر الذي يَقتِلون هم الذين يذهب التاريخ بهم الى مزابله، ولذا فقد بقى صوت الأمام الحسين هادرا لأن صوته هو سنخ من صوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال الرسول (ص) "حسين مني وأنا من حسين"، وأراد أن يقول أن الحسين ورسالة والحسين هي سنخ رسالتي.
وتابع: ولذلك اراد هؤلاء الطواغيت أن يقضوا على هذا الصوت لكنهم قد فشلوا فشلا ذريعا، وبالحقيقة أن الحسين عليه السلام هو الذي قتل يزيد، لان صوت الإمام الحسين بقى هادرا مدويا، وإشادة العلماء والمفكرين بطوائف مختلفة يدل على أن صوته لن ينتهي وسيبقى فكرا في عقول الأحرار الى يوم القيامة.
وأكد خضير أن الإمام الحسين لم يأت بدعوى تخالف جده رسول الله، وأنه نشر على يديه القرآن، وأراد من دعوته أن يعيد مبادئ القرآن الى الواجهة، وأراد أن يعيد سنة رسول الله الى ضمائر الناس والى سلوكهم وتعاملهم اليومي، ولذلك أفاض عليه الله هذا الوجود وهذا الخلود واشاد به حتى المفكرين من غير المسلمين.
وقال: إن مبادئ الإمام الحسين عليه السلام هي منطلق للثورات، والإنسان عندما يرتبط بهذه المبادئ ممكن ان يتحول الى ثورة، ونهضة الإمام الحسين هي إستلهام للثوار من كافة الطوائف والأديان في القضاء على الطواغيت.
وأضاف: لقد أدرك الطواغيت في عصر الإمام الحسين بأن ذكره ونهضته هي خطر عليهم، ولذلك أرادوا أن يقضوا حتى على الآثار المادية للإمام، فقاموا بمنع زيارة قبره الشريف، لأنهم رأوا أن الزائر عندما يقف عند قبره الشريف يستلهم منه مبادئ الثورة والعزة والكرامة ولا يمكن أن يطيق الظلم والجور، ولهذا حاولوا منع هذه الزيارة ولا يزال أذنابهم يحاولون لكنهم يفشلون في محاولاتهم.
ودعا خضير الى ضرورة وجود إعلام يصور ثورة الإمام الحسين عليه السلام ومبادئه بمستوى يستطيع كل ثائر أن يستلهم هذه المبادئ ويستحضر نهضته وثورته في ضميره وخلجات نفسه من أجل ان يثور على الطغاة والمستبدين.
AM – 24 - 20:22