وتجاوز المتظاهرون الاسلاك الشائكة والحاجز الاسمنتي وتمكنوا من الوصول الى ابواب القصر، فيما لم يقع اي صدام مع قوات الحرس الجمهوري حتى بعد ان صعد المتظاهرون فوق الدبابات أمام القصر.
واحتشد اكثر من عشرة آلاف متظاهر امام القصر الرئاسي الذي نشرت دبابات ومصفحات امامه وفي محيطه رافعين شعارات ضد الرئيس مرسي وضد "حكم المرشد".
وقال شهود عيان إن قوات الامن وقوات الحرس الجمهوري تكتلت أمام البوابات لتأمينها وسط هتافات المتظاهرين المناهضة للرئيس محمد مرسي والمطالبة برحيله.
واضاف الشهود ان عشرات المتظاهرين اعتلوا الدبابات وناقلات الجند المدرعة أمام القصر الرئاسي والتقطوا صورا مع قوات الحرس الجمهوري رافعين شعارات ضد مرسي وحكم المرشد.
وبدا المتظاهرون بكتابة شعارات على سور القصر منها "ارحل"، مرددين هتافات منها "ارحل ارحل" و"الشعب والجيش إيد واحدة"، فيما لايزال طوقا من الجنود يقفون لحماية بوابة القصر.
وتاتي هذه التظاهرات في سياق "جمعة الكارت الاحمر" التي دعت اليها المعارضة اليوم تعبيرا عن رفضها الاعلان الدستوري الذي منح الرئيس المصري صلاحيات استثنائية والاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يوم 15 كانون الاول/ديسمبر الحالي.
وشهدت عدة مدن في دلتا النيل (شمال مصر) اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في محافظات كفر الشيخ والشرقية والبحيرة نجمت عنها اصابات بجروح.
واشتبك مؤيدون لجماعة الاخوان المسلمين مع منتمين لقوى سياسية معارضة بالحجارة وبنادق صيد واسلحة بيضاء في مدينة كفر الشيخ، دارت امام مقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين وتسببت في حالة من الذعر سادت المدينة.
وجرت اشتباكات اخرى قرب منزل اسرة الرئيس محمد مرسى بالزقازيق كبرى مدن المحافظة الشرقية وفي الشوارع المحاذية له، ادت الى اصابة 23 شخصا بجروح، كما وقعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من محافظة البحيرة اوقعت اكثر من 30 جريحا خصوصا امام مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة كوم حمادة.
وكانت قد اندلعت الاحتجاجات ضد مرسي قبل أسبوعين حين أصدر إعلانا دستوريا وسع سلطاته وحصن من رقابة القضاء جمعية تأسيسية كتبت مشروع دستور جديدا لمصر ومجلس الشورى.