وافاد موقع الوفاق مساء الاثنين ان الأعيرة النارية من الرصاص الحي اصابت منازل المواطنين بعد أن تم إطلاقها من سيارة مدنية لا تحمل لوحة تسجيل، ما يعكس مدى التساهل والرضا الرسمي عما تقوم به هذه المجاميع المسلحة من جرائم وانتهاكات لا يتصور أن تصدر دون أوامر من قبل أطراف نافذة في النظام.
وجاء إطلاق الرصاص الحي بشكل عبثي ودون أن تشهد المنطقة احتجاجات تذكر، ونفذته سيارة مدنية وغادرت مسرعة، فيما تسببت الحادثة بذعر كبير للأهالي لغرابته وعدم إمتلاك السلاح إلا من قبل النظام وأطرافه.
وكانت مليشيات مدنية تابعة لجهة نافذة في النظام البحريني قامت بإطلاق الرصاص الحي على طفلين من منطقة بوري غرب العاصمة قبل 9 أيام واخترقت الرصاصات أجسادهما، فيما فرت السيارات هرباً دون أن تحرك الجهات الرسمية أي جهود جدية.
كما أطلقت الميليشيات المسلحة الرصاص الحي على المدنيين في منطقة الدراز عشية ذكرى انطلاق الثورة، كما شهد ذات المساء إطلاق للرصاص من مجموعة أخرى من الميليشيات في منطقة عالي، مما يؤكد منهجية هذه الجرائم التي تستهدف أرواح المواطنين.
من جانب آخر، انتفضت أغلب مناطق البلاد يوم امس الاول الأحد في مسيرات واعتصامات احتجاجية واستنكاراً على قيام وزارة الداخلية باحتجاز جثة الشهيد محمود الجزيري.
ومن المناطق التي شهدت مسيرات واعتصامات ومظاهر احتجاجية هي: الماحوز، كرزكان، جزيرة النبيه صالح، سترة – الخارجية، جدحفص، توبلي، شهركان، الكورة، صدد، أبو صيبع، العاصمة ( المنامة)، المالكية، دار كليب، بني جمرة، المصلى، اسكان جدحفص، العكر، الديه، باربار، جزيرة المحرق، البلاد القديم، سلماباد، اسكان سار، المعامير، الدير، سترة - سفالة.
ونددت التظاهرات باحتجاز الجهات الأمنية لجثة الشهيد، وهو ما اعتبروه تصرفاً مرفوضا عقلا وشرعاً وقانوناً وأخلاقاً وانسانياً وعلى كل المستويات. ونددوا بهذه الجريمة الخارجة عن دائرة الشعور والآدمية.