وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسن حردان لقناة العالم الاخبارية السبت: من الواضح ان هناك خلافا اوروبيا اوروبيا حول موضوع رفع الحظر عن توريد السلاح الى سوريا، يعكس التباين بين الموقف البريطاني الفرنسي والموقف الالماني، وفي جوهر الامور هو نفسه ايضا بين الموقف الاميركي والموقف الفرنسي البريطاني.
واضاف حردان : ان التفسير الحقيقي لهذا التعارض الظاهري هو ان هناك توزيعا للادوار بين الموقف الاوروبي والموقف الاميركي، مشيرا الى ان الولايات المتحدة اقرت بالامس بالتفسير الروسي لاتفاق جنيف، حيث اعلن جون كيري التخلي بشكل واضح عن المطالبة بتنحية الرئيس بشار الاسد والقبول بالتفاوض معه.
واكد ان ذلك يعكس مدى التحول النوعي في الموقف الاميركي، وترجمة ايضا للوضع الميداني، حيث لم تتمكن المعارضة المسلحة من تحقيق اي تقدم في الميدان، فيما اثبت النظام في سوريا على مدى العامين الماضيين ان الدولة الوطنية السورية بكل مؤسساتها قوية ومتينة ولا يمكن اضعافها او المراهنة على تقسيمها او النيل من صمودها.
واعتبر حردان ان هذا التباين يعكس محاولة اميركية غربية لتحسين شروط التفاوض، بعد ان اقرت الولايات المتحدة بالتفاوض مع الاسد، منوها الى انهم لا يملكون ورقة قوية في المفاوضات ولذلك يريدون الاستمرار في تسليح المعاضة حتى يتمكنوا من تحقيق خرق في الميدان يمكنهم من توظيفه في المفاوضات.
واكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسن حردان ان الموقف الروسي كان حازما واعلن ان اي تسليح للمعارضة من قبل الاوروبيين هو خرق للقانون الدولي، مشددا على ان روسيا لن تسمح بتكرار ما حصل في ليبيا.
واعتبر حردان ان الموقف الروسي وجه رسالة حازمة الى الولايات المتحدة والدول الموالية لها في المنطقة، بان هذا الامر خط احمر، وانكم اذا ما كنتم تريدون ان تسيروا في التسوية فانه يجب وقف تسليح المعارضة، وهذا احد البنود الاساسية في اتفاق جنيف الذي يقضي بوقف العنف الذي لا يمكن الا بوقف التسليح.
ودعا الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسن حردان الادارة الاميركية اذا ما كانت جادة في وقف العنف الى الزام الاطراف الموالية لها، حيث لا يمكن للاوروبي والبريطاني ان يحيد عن الموقف الاميركي.
MKH-16-22:34