ميلاد الامام محمد الجواد عليه السلام

ميلاد الامام محمد الجواد عليه السلام
الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٣ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

الامام ابو جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام هو التاسع من ائمة اهل البيت عليهم السلام الذين اوصی اليهم رسول الله صلی الله عليه واله وسلم بامر من الله سبحانه لتولي مهمام الامامة والقيادة من بعده بعد ان نص القرآن الکريم علی عصمتهم وتواترت السنة الشريفة بذلك.

وهو من الاسرة النبوية الشريفة وهي أجل واسمی الاسر التي عرفتها البشرية فهو ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسی الکاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام علي السجاد ابن  الامام الحسين سبط رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وابن الامام علي بن أبي طالب عليهم السلام جميعا. 


اما امه فهي من اهل بيت مارية القبطية وکانت افضل نساء زمانها حسب شهادة الامام العسکري عليه السلام.
ولد الامام محمد الجواد عليه السلام في 10رجب عام 195 للهجرة النبوية الشريفة بالمدينة المنورة، في كنف ابيه الامام الرضا عليه السلام الذي كان يتمتع بأخلاق الامامة وعلو المقام، وموقع القيادة في الامة، وطول الباع في علوم الشريعة وأحكامها. 
 

وتجسدت في شخصية هذا الامام -کسائر آبائه الکرم- جميع المثل العليا والاخلاق الرفيعة التي تؤهل صاحبها للامامة الرسالية والزعامة الربانية.
وتقلد الامامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو الی العجب، فقد تقلد عيسی بن مريم عليه السلام النبوة وهو في المهد.


لقد اثبت التاريخ من خلال هذه الامامة المبکرة صحة ما تذهب الی الشيعة الامامية في الامامة بانه منصب إلهي يهبه الله تعالی لمن يشاء ممَن جمع صفات الکمال في کل عصر فقد تحدَی الامام الجواد عليه السلام - علی صغر سنه- اکابر علماء عصره وعلاهم بحجته بما أظهره الله تعالی علی یدیه من معارف وعلوم أذعن لها علماء وحکَام عصره. 


وقد احتفی به عليه السلام -وهو ابن سبع سنين- کبار العلماء والفقهاء والرواة وانتهلوا من نمير علمه ورووا عنه الکثير من المسائل العقاتدية - الفلسفية والکلامية -الفقهية والتفسيرية الی جانب عطائه في سائر مجالات المعرفة البشرية.


وقد سار هذا الامام العظيم علی نهج ابيه من القيام برعاية المسلمين والشيعة منهم وتربيتهم علميا وروحا وسياسيا بما يجعلهم قادرين علی الاستمرار في المسيرة التي خططها لهم ائمتهم المعصومين حيث تنتظرهم الايام المقبلة التي تتميز بالانقطاع عن ائمتهم، فکان لابد لهم ان يتقربوا من حالة الاکتفاء الذاتي في إدارة شؤونهم فکريا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا.


اجل لقد استطاع هذا الامام العظيم بالرغم من قصر عمره الشريف ان يحقق اهدافا کبری تصب في الرافد الذي ذکرناه. 
ويدل استشهاده عليه السلام وهو في الخامسة والعشرين من عمره الشريف علی مدی نجاحه في حرکته وتخطيطه حيث اربك حضوره في الساحة الاجتماعية الاسلامية الحکام الطغاة واضطرهم لاغتياله والقضاء علی نشاطه البناء.

فسلام عليك يا أباجعفر محمد بن علي الجواد مظلوما حيا وشهيدا.  

تصنيف :