هذا فيما طالبت «فرانس برس» أمس متابعيها بـإلغاء الخبر المنشور قبل أسبوع، والذي كان يفيد عن نتائج منسوبة إلى دراسة مشتركة لمعهدي استطلاعات جرت في 21 بلداً من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ( بعدما أكد معهد "ايبسوس" أنه لا يجري تحقيقات سوى في 11 من هذه البلدان وإنه لم يجر أي استطلاع مشترك مع أي معهد آخر حول نسبة المشاهدة للقنوات العربية) بحسب صحيفة "الوطن" .
وكان قد تم بث الخبر نقلاً عن قناة الجزيرة الفضائية القطرية في 22 أيار 2013 حيث يفيد بان القناة «ما تزال تتصدر القنوات الإخبارية العربية من حيث نسبة المشاهدة بناء على دراسة أعدتها مؤسستا إيبسوس وسيغما.
وادعت الجزيرة أن المؤسستين أجرتا في آذار الماضي دراسة تؤكد «تفوق الجزيرة بنسبة المشاهدة اليومية على القنوات المنافسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قدر الفارق بين مشاهديها والقنوات المنافسة الأخرى مجتمعة بـ34%»، مدعية أن الدراسة شملت 21 بلداً عربياً، وتطرقت إلى القنوات الإخبارية فقط .
وكان قد خرج المدير العام للجزيرة أحمد بن جاسم آل ثاني ليفاخر بنتيجته الوهمية قائلاً: «إن الاحتفاظ بالصدارة عائد.. لمعايير مهنية نبراسها الرأي والرأي الآخر، وقوامها الدقة والموضوعية».
غير أن بعض المراقبين شككوا بالأرقام المنشورة، مشيرين إلى أنها تفتقد للمصداقية وخاصة أن مؤسسة إبسوس تواجه في السنوات الأخيرة انتقادات كثيرة حول دقة الدراسات التي تجريها.
وكانت دراسة مسحية أمريكية كشفت في وقت سابق عن تراجع كبير في نسبة مشاهدة قناة "الجزيرة"، مشيرة إلى أن عدد المشاهدين انخفض من 43 مليونا في اليوم إلى 6 ملايين فقط.
وأرجعت الدراسة التي نشرتها مجلة "لو ماغ" تراجع نسبة مشاهدة القناة إلى عاملين، الأول هو اتساع هامش الحرية ووجود قنوات جديدة تستحوذ على اهتمام المشاهد العربي ، والثاني والاهم هو طريقة تغطية القناة القطرية للصراع في سوريا، حيث لم تنجح في الفصل بين الأجندة السياسية للدولة والخط التحريري لقناة تعتبر نفسها مستقلة.
فعلى مدى السنتين الأخيرتين إقترنت صورة فضائية قطر "الجزيرة" بعبارات التضليل والفبركة، فخسرت القناة ذات التمويل الضخم شريحة واسعة من جمهور أُصيب بخيبة الأمل جراء افتقادها للمهنية في تغطية أحداث المنطقة والذي انكشف بوضوح في التعاطي مع الأزمة السورية.
وأشارت المجلة إلى أن نتائج الدراسة الجديدة دفعت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى زيادة ميزانية القناة من 300 مليون إلى مليار دولار، إضافة إلى إطلاق خطة هيكلة شاملة للشبكة عموما في محاولة لاستعادة حصتها في السوق.