الاردن لن يشارك في اي عدوان عسكري محتمل ضد سوريا

الاردن لن يشارك في اي عدوان عسكري محتمل ضد سوريا
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جودة التاكيد على ان بلاده تدين بكل قوة استخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا، مشددا على ضرورة عدم افلات من استخدم هذا السلاح في سوريا من المساءلة والعقاب على هذه الجريمة المروعة طبقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية ذات الصلة.

واكد جودة في كلمة الاردن خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 140 على المستوى الوزاري والذي عقد بمقر الامانة العامه بالقاهرة مساء الاحد ان الاردن لن يكون منطلقا او ممرا او مشاركا في اي عمل عسكري موجه نحو سوريا.
وقال : اجتماع المجلس هذا ياتي في خضم تطورات متسارعة وتصعيد خطير تشهدهما الازمة المستحكمة منذ ما يقرب الثلاث سنوات في سوريا الشقيقة، مضيفا باننا كلنا شاهدنا الجرائم الفظيعة التي طالت مؤخرا الغوطة الشرقية بفعل استخدام اسلحة كيماوية فتاكة وعدد الضحايا والمصابين الكبيرالناتج عنها.
وقال : اننا في الاردن الاقرب الى سوريا جغرافيا واجتماعيا ومن ناحية التمازج وصلات القربى والنسب التي تربط الشعبين تاريخيا، وتبعا لذلك فاننا الاكثر تاثرا بما يجري في سوريا وما يصيبها، معيدا التذكير بان "الاردن طالما حذر ومنذ امد بعيد من مخاطر السلاح الكيماوي في سوريا ومن مخاطر استخدامه او احتمالات تسربه الى دول مجاورة من منطلق ادراكه بان هذا الامر يشكل تهديدا كبيرا ليس فقط للاستقرار والامن الاقليمي بشكل عام بل ايضا وبشكل خاص تهديدا وخطرا مباشرا على امن المملكة الاردنية الهاشمية وامن شعبها ومواطنيها، بسبب الجوار المباشر للاردن مع سوريا".
ولفت جوده الى ان الاردن "اتخذ ولا يزال كل التدابير الاحتياطية والوقائية والضرورية واللازمة لحماية مواطنيه من هذا الخطر والتهديد وذلك من منطلق ان هذه الحماية للمواطنين هي الواجب الاول لاي دولة".
وشدد على انه "وبالرغم من تنامي فظاعة مشاهد القتل في سوريا وتصاعد فظاظة الوسائل المستخدمة في قتل الابرياء، فاننا لا زلنا في الاردن مؤمنين بان الحل السياسي هو الحل الامثل للازمة السورية، وبان الحل السياسي الذي نتحدث عنه هو ذلك الحل الذي استقر عليه الاجماع العربي وهو الذي يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري التي بذل وما زال في سبيلها كل هذه الدماء، وتحقيق انتقال سياسي فوري ضمن اطار يتم الاتفاق عليه وبشكل يكفل صون وحدة سوريا الترابية ويحمي استقلالها السياسي ويستعيد بالكامل حالة الوئام المجتمعي فيها، ويضمن بالتالي العودة الطوعية الى سوريا للاعداد الكبيرة والمتنامية من اللاجئين السوريين في دول الجوار وفي المقدمة منها الاردن الذي يستضيف العدد الاكبر من اللاجئين السوريين والبالغ نحو 586 الف لاجىء .
وصرح : على الجامعة العربية ان تتبنى موقفا حاسما وحازما ومنهجية فاعلة ازاء كل ما من شأنه انتاج وتعميق الفجوة والتوتر المذهبي والديني والطائفي والعرقي في منطقتنا والذي يؤدي الى مهاو سحيقة.