هل يتمكن أوباما كسب تأييد الكونغرس لشن عدوان على سوريا؟

هل يتمكن أوباما كسب تأييد الكونغرس لشن عدوان على سوريا؟
الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

أظهرت استطلاعات الرأي لأعضاء الكونغرس الأميركي أن أوباما يواجه مهمة صعبة في كسب التأييد لشن عدوان على سوريا.

وكشف استطلاع أجرته واشنطن بوست أن 223 عضواً في مجلس النواب إما يعارضون التفويض باستخدام القوة العسكرية في سوريا أو يميلون إلى معارضته. ويفوق هذا العدد المطلوب لعرقلة مشروع قرار التفويض والذي يبلغ 217 نائبا.
ورغم مواصلة البيت الأبيض مساعيه لكسب الدعم للقيام بعمل عسكري في سوريا مازالت هناك تكتلات كبيرة من المشرعين المترددين، حیث قال كبير موظفي البيت الأبيض دينيس مكدونو إنه "من السابق لأوانه للغاية استخلاص أي استنتاجات" بشأن النتيجة النهائية في الكونجرس. غير أن عددا من المشرعين قالوا إن البيت الأبيض يخوض معركة خاسرة.
وفیما سيجري مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء تصويتاً يمثل اختباراً حاسماً شارك مكدونو في خمسة برامج حوارية أمس الأحد للتأكيد على أن ضربة محدودة رداً على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية سيبعث رسالة ردع.
غير أن الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب والمؤيد للضربات العسكرية قال إن الرئيس باراك أوباما لم يقدم مبررات جيدة لتنفيذ عمل عسكري "بهدف معاقبة الأسد."
وقال روجرز على شبكة سي.بي.إس "من الواضح جداً أنه فقد الدعم في الأسبوع الماضي... لم يقدم الرئيس أسبابا مقنعة."
وقاد مكدونو جهود الضغط التي بذلتها الإدارة أمس الأحد وستتواصل تلك الجهود الیوم الإثنين عندما يجري أوباما ست مقابلات تلفزيونية وتتحدث مستشارة الأمن القومي سوزان رايس عن سوريا في واشنطن.
وقال عدد من الأعضاء البارزين فی الکونغرس إنهم لم يقتنعوا بالموافقة على تنفيذ ضربات "ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد."
وقال الجمهوري باك مكيون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب لشبكة سي.إن.إن إنه في ضوء التخفيضات التي أجريت للميزانية العسكرية في الأعوام الأخيرة فإن التكلفة الإضافية للعملية في سوريا قد تضر بجاهزية الجيش.
وواجهت خطة أوباما معارضة كبيرة من الجمهوريين وزملائه الديمقراطيين في الكونجرس حيث يخشى الكثير من المشرعين أن يؤدي شن ضربات عسكرية في سوريا إلى التزام أمريكي طويل الأمد هناك ويثير صراعات أوسع نطاقا في المنطقة.
وقالت النائبة الديمقراطية لوريتا سانشيز عن ولاية كاليفورنيا على تلفزيون إن.بي.سي "أتساءل أين هي قضية الأمن القومي؟ تأكدوا أنه في اللحظة التي يسقط فيها أحد صواريخ كروز هناك نكون في قلب الحرب السورية."
وقال الجمهوري مايكل مكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب إن خطة أوباما "طائشة".
وأضاف مكول "المشكلة هي أنني أعتقد أن إطلاق عدد قليل من صواريخ توماهوك لن يعيد إلينا مصداقيتنا في الخارج. هذا نوع من الإجراءات الرامية لإنقاذ ماء وجه الرئيس بعد أن وضع الخط الأحمر."
وقال النائب الديمقراطي جيم مكجفرن من ولاية ماساتشوستس لشبكة سي.إن.إن "لو كنت مكان الرئيس لسحبت طلبي. لا أعتقد أن هناك تأييداً في الكونجرس."