عالم دين تونسي: "جهاد النكاح" لا أصل له في القرآن ولا في السنة

عالم دين تونسي:
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

نفى الشيخ فريد الباجي رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية في تونس أي وجود لمفهوم "جهاد النكاح" في الإسلام، مؤكدا أنه غريب عن الأخلاق والتقاليد التونسية وأنه ليس في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة أي أصل أو سند له.

كما أدان الشيخ فريد الباجي انتداب وتأطير البنات القصر وإهدائهن لـ "الجهاديين"، ودعا التونسيين إلى عدم الاستماع أو اتباع هذه الفتاوى الغريبة.

وجاء هذا التصريح عقب تناقل وسائل الإعلام أنباء عن عودة عشرات من الفتيات التونسيات من سوريا حوامل من "جهاد النكاح" وبعضهن مصاب بمرض الايدز.

وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، اعلن الاسبوع الماضي، ان فتيات تونسيات سافرن الى سوريا تحت مسمى جهاد النكاح عدن الى بلادهن حوامل من مسلحين يقاتلون الجيش السوري، منتقدا الصمت عن تلك الفضائح، داعياً الى وقفة وطنية جادة لوضع حد لهذه الظاهرة.

وفي 19 نيسان (ابريل) 2013 اعلن الشيخ عثمان بطيخ وكان وقتئذ مفتي الجمهورية التونسية ان 16 فتاة تونسية تم التغرير بهن وإرسالهن الى سوريا من أجل جهاد النكاح.

وقال بطيخ الذي اقيل من مهامه بعد مدة وجيزة من هذه التصريحات، ان ما يسمى جهاد النكاح هو بغاء وفساد أخلاقي وأن الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة.

وذكرت وسائل اعلام تونسية مؤخرا ان مئات من التونسيات سافرن الى سوريا من أجل جهاد النكاح وان كثيرات منهم حملن من مقاتلي جبهة النصرة.

ويقال إن الشيخ الوهابي السعودي محمد العريفي أصدر فتوى حول جهاد النكاح في ربيع عام 2013 تتضمن سفر النساء إلى سوريا لتلبية الرغبات الجنسية للمسلحين في سوريا، بشرط ان تتجاوز أعمار الفتيات الرابعة عشرة من العمر وان يكن مسلمات، لكن العريفي نفى انتساب الفتوى اليه.