الهزات الارضية بجنوب لبنان.. تجارب اسرائيلية ام ظواهر طبيعية؟

الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

وقعت في الآونة الاخيرة هزات ارضية في مدينة في جنوب لبنان وفي منطقة شمال فلسطين المحتلة، ما أثار شكوكا حول اسباب هذه الهزات، وما اذا كان لها علاقة بتجارب نووية اسرائيلية ام انها محض عوامل طبيعية؟

وتساءلت قناة "المنار" في تقرير لها عما إذا كانت الهزات التي شعر بها أهل الجنوب ولا سيما منطقة بنت جبيل مؤخراً، عبارة عن هزات طبيعية أم أنها ناجمة عن تجارب نووية إسرائيلية، على حد تعبيرها.

وأوضحت المحطة أن هناك هزات خفيفة متكررة شعر بها أبناء الجنوب في الآونة الأخيرة، وقد ترافقت مع تسجيل عشرات الهزات الارتدادية التي لا يشعر بها الإنسان في المنطقة عينها، في مقابل شعور المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة أيضاً بخمس هزات مماثلة.

وأشارت "المنار" إلى أنّ الشكوك تعود لطبيعة الهزات، لافتة إلى أنها قد تكون ناجمة عن تجارب نووية، مشيرة إلى أن هذه المناطق لم تقع فيها زلازل منذ الخمسينات.

وبحسب التقرير فإن تقنية التفجير النووي تحت الارض ليست اختراعا جديدا.

وجاء في التقرير: هزة أرضية أم تجارب نووية تحت الارض، ليست احجية بل تساؤل مشروع عندما يكون لبنان مجاورا لكيان محتل العدوان ابرز صفاته.

القصة تبدأ من بنت جبيل وجوارها وصولا حتى الى داخل كيان العدو، هزات خفيفة متكررة شعر بها ابناء الجنوب فيما تحدثت المعلومات عن تسجيل عشرات الهزات الارتدادية التي لا يشعر بها الإنسان.

وقال احد المواطنين اللبنانيين من قضاء بنت جبيل: "قبل اكثر من اسبوع سمعنا بحدوث هزة صغيرة فقط، ولكننا لم نحس بها، وهناك بعض الناس احسوا بها".

وقال آخرون: "شعرنا بهزة خفيف جدا، هناك ناس شعروا بها وهناك من لم يشعر بها".

في المقابل وداخل كيان العدو، خمس هزات شعر بها المستوطنون مؤخرا تراوحت قوتها بين ثلاث واربع درجات وفق مقياس رختر اثارت خوفا وهلعا وشكوكا.

وقال مستوطن في شمال فلسطين المحتلة: "التجربة كانت مخيفة جدا ونحن نشعر بها يوما بعد آخر وهي توترنا جدا، انها مخيفة".

وقالت مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة: "أعتقد أنه سيكون هناك هزات اكبر، انها تخيفني كما تفعل الحرب".

الشكوك تعود الى طبيعة الهزات التي قد تكون ناجمة عن تجارب نووية تحت سطح الأرض معلوم انها تخلف هزة أرضية لا سيما أن هذه المناطق الجنوبية لم يقع فيها زلازل مدمرة منذ الخمسينات، بإستثناء الهزة التي اصابت بلدة صريفة قبل سنوات.

تقنية التفجير النووي تحت الأرض ليست اختراعا جديدا، بحسب ما تبين الاحصاءات العلمية، فهي تكاد تكون الأكثر حصولا منذ تفجيري هيروشيما وناكازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية، فقد قيدت الاتفاقيات الدولية الدول كثيرا لما لهذه التجارب والتفجيرات من آثار سلبية على البشرية.

كوريا الشمالية مثلا، تسببت بوقوع هزة ارضية نتيجة تجربتها النووية تحت الارض في الثاني عشر من شباط هذا العام بلغت قوتها خمسة فاصلة واحد على مقياس ريختر.

أما كيان العدو الذي يرفض الاعتراف بامتلاكه الاسلحة النووية فقد تسبب بهذا النوع من الهزات عامي 1999 و 2008، الاولى كانت نتيجة تفجير نووي في صحراء النقب وتحت قاع مياه خليج العقبة وقد اصابت هذه الهزات الاردن الذي علم بسببها آنذاك، فهل فعلها كيان العدو مجددا مسببا هذه الاضطرابات الجيولوجية؟